ستكون مشاركة مجلس الغرف السعودية من خلال تنظيمه الجناح السعودي في المعرض الخليجي الأوروبي GCC Europe Expo الذي سيقام في الفترة من 12- 13نوفمبر المقبل بقاعة أولمبيا بلندن العاصمة البريطانية بمشاركة أرامكو السعودية وبرنامج تمويل الصادرات التابع للصندوق السعودي للتنمية بالإضافة إلى عدد من الشركات السعودية الكبرى، فرصة سانحة لبحث إحدى أهم العقبات التي تحول دون تحقيق التوازن المنشود في العلاقات الخليجية الأوروبية. وتعد العقبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على توقيع اتفاقية التجارة الحرة أحد أهم المباحثات في الندوة التي ستقام على هامش المعرض، حيث ينتظر أن يقدم الجانب السعودي في هذه الندوة التي ستعقد على مدى يومين وسيتحدث فيها خبراء ومختصون ومسؤولو قطاعات وهيئات اقتصادية ورؤساء شركات، ورقة عمل تتناول كافة المعوقات والموضوعات المتعلقة بالتجارة والاستثمار بين دول الخليج العربية ودول الاتحاد الأوروبي، فيما تتضمن الندوة جلسات عمل يتناول فيها المشاركون الاستثمار العقاري، المصارف والتمويل الإسلامي، الإجراءات والقانون التجاري، التأمين الزراعة والأغذية، البيئة، النفط والغاز، البناء والتشييد، تكنولوجيا المعلومات، التعليم والتدريب، وموضوعات أخرى. وينظم المعرض الخليجي الأوروبي الأمانة العامة لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع غرفة التجارة العربية البريطانية والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية واتحاد الغرف الأوروبية، فيما سيكون مجلس الغرف السعودية الجهة الراعية للمعرض والندوة المصاحبة له. ويهدف المعرض الذي سيستقطب أكثر من 150عارضا من دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي لتعزيز وزيادة التجارة البينية والفرص الاستثمارية بين الإقليمين ومناقشة المعوقات التي تحول دون زيادة فرص الاستثمار والتبادل التجاري بين الجانبين الخليجي والأوروبي. وعد الدكتور فهد السلطان الأمين العام لمجلس الغرف السعودية، المعرض والندوة المصاحبة له فرصة سانحة للشركات السعودية ولرجال الأعمال السعوديين لإقامة علاقات تجارية واستثمارية مع الشركات الأوروبية والاستفادة من الفرص الاستثمارية الواسعة في السوق الأوروبية التي قال انها اتسعت كثيرا عن السابق بدخول دول أوروبا الشرقية في الاتحاد الأوروبي، داعيا إلى اغتنام هذه الفرصة والمشاركة في فعاليات المؤتمر والمعرض وزيارته ومتابعة جلسات الندوة، حيث يتوقع أن يستقبل المعرض عددا كبيرا من الزوار معظمهم ممثلو كبرى الشركات الأوروبية والخليجية. وتُعنى مشاركة المملكة من خلال جناح مجلس الغرف السعودية في المعرض الخليجي الأوروبي بالتعريف بالاقتصاد السعودي ومحفزات البيئة الاستثمارية وبالصادرات السعودية غير النفطية، إلى جانب تقديم معلومات إعلامية وسياحية عن المملكة لزوار المعرض بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام والهيئة العامة للسياحة والآثار. وتعد دول المجلس خامس أكبر سوق بالنسبة للصادرات الأوروبية بينما تعد دول الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأهم لدول المجلس حيث بلغت الصادرات الأوروبية إلى دول المجلس حوالي 55بليون يورو، في حين بلغت صادرات دول المجلس إلى دول الاتحاد الأوروبي 375مليار يورو يشكل النفط الخام والمشتقات النفطية نسبة 70% منها. وتشير بيانات مصرفية إلى أن من بين 542مليار دولار استثمرتها دول المجلس في الخارج خلال الفترة من 2002- 2006، ذهبت نحو 100مليار منها للدول الأوروبية، في حين لا تتجاوز الاستثمارات الأوروبية المباشرة المجمعة في دول المجلس نحو 13مليار دولار حتي عام 2006، وبلغ حجم التدفقات الاستثمارية الأوروبية في دول المجلس نحو 2.6مليار دولار عام 2006وهو ما يمثل أقل من 1% من إجمالي التدفقات الاستثمارية الأوروبية للخارج في ذلك العام.