أكد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أن المنطقة تمر بمنعطف خطير ودقيق للغاية، وقال إن هناك حالة انتظار وترقب في العالم لما ستشهده الأيام القليلة المقبلة خاصة إزاء الانتخابات الأمريكية. وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للجامعة العريبة عمرو موسى عقب لقائهما أمس "الخميس"، ردا على سؤال عن المخاوف التي تتربص بلبنان برغم ماتم من مصالحات وخطوات على مدى الأسابيع الماضية: "إن لبنان استفاد من دروس الماضي كثيرا وأنه لن يسمح بأن يصبح ساحة أو مادة للتجاذبات أو تبادل إرسال الرسائل"، مشددا على أن الحكومة اللبنانية جادة في مواصلة المصالحات وهو الأمر الذي تقوم به الرئاسة والحوارات بين مختلف القوى السياسية، لافتاً الى أن الجولة الثانية من الحوار سيدعو لها الرئيس ميشيل سليمان الأربعاء المقبل . ونفى رئيس الوزراء اللبناني وجود أية وساطة مصرية لاستئناف المفاوضات أو رعايتها بين لبنان واسرائيل على غرار ماتقوم به تركيا بين دمشق وتل أبيب، معتبرا أن هذا الموضوع لم يسمع عنه من قبل ولاتوجد له أي أسس على أرض الواقع . وكان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قد أكد في مستهل المؤتمر الصحافي وترحيبه برئيس الوزراء اللبناني أن لبنان له دور خاص "وأن لنا وداً خاصاً إزاء لبنان ويسعدنا دوما إلتقاء المسؤولين به داخل الجامعة العربية". من جهته تعهد رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف بمواصلة دعم ومساندة بلاده للبنان لتحقيق الاستقرار والوفاق الوطني . وأكد نظيف، في مؤتمر صحافي مشترك عقده أمس "الخميس" مع نظيره اللبناني فؤاد السنيورة في ختام اجتماعات اللجنة العليا المصرية اللبنانية المشتركة، استمرار جهود بلاده في أعمال ومشروعات التنمية وإعادة الاعمار في لبنان، منوهاً في هذا الإطار بتصريح الرئيس المصري حسني مبارك في باريس أول من أمس والذي أكد فيه أن مصر لن تتخلى أبداً عن لبنان. وأشار نظيف الى أن هذه اللجنة، التي جاءت بعد انقطاع دام سبع سنوات، حققت انجازات واضحة على صعيد التعاون المشترك، لافتاً الى أنه تم الاتفاق على مجموعة من برامج وبروتوكولات واتفاقيات التعاون بين مصر ولبنان تشمل برامج تنفيذية للتعاون الثقافي وأخرى في مجال السياحة والتنمية الادارية والتعاون العلمي والتكنولوجي وفي مجال التربية والتعليم وكذلك البرنامج التنفيذي للتعاون في مجال التعليم العالي. ورحب نظيف بما تحقق في لبنان من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بما يحقق الإستقرار على الساحة اللبنانية، مؤكداً دعم مصر لاستقلال ووحدة وعروبة لبنان، مجدداً التأكيد على أن مصر ستظل تلبي دائماً كل طلبات الحكومة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية.