افاد استطلاع اجراه المعهد العربي الاميركي ان المرشح الديموقراطي باراك اوباما يتفوق على منافسه الجمهوري جون ماكين بفارق 44نقطة لدى الناخبين العرب الاميركيين كما افاد استطلاع آخر ان اوباما يتقدم في تأييد اليهود بنسبة 3إلى 1.وقال المعهد العربي الاميركي في بيان وزعه على الصحافيين ان "اوباما حقق تقدما جوهريا بين الناخبين العرب الاميركيين" منذ منتصف ايلول - سبتمبر الماضي حتى اليوم. واضاف المعهد الذي يتراسه جيمس زغبي، والذي يعتبر اكبر منظمة تعنى بشؤون العرب الاميركيين في الولاياتالمتحدة، ان ارتفاع نسبة التأييد لاوباما بين العرب الاميركيين "ليس مفاجأة بالنظر الى ان ثلثي العرب الاميركيين تأثروا بالازمة الاقتصادية" التي بدات الشهر الماضي.واكد المعهد انه طبقا لنتائج الاستفتاء فان القضية الاولى التي تشغل العرب الاميركيين هي الاقتصاد يليه بمسافة بعيدة موضوعا العراق والرعاية الصحية. وقال جيمس زغبي ان "مجموعة من العوامل المتشابكة ادت الى هذا التاييد الكبير لاوباما والى زيادة نسبة العرب الذين ينتمون الى الحزب الديموقراطي". واعتبر زغبي ان "الناخبين العرب قد يكون لهم تأثير في خمس ولايات اميركية وهي ميتشيغان وفلوريدا واوهايو وبنسلفانيا وفرجينيا"، مشيرا الى ان 30% من العرب الاميركيين موجودون في هذه الولايات، "ويمثلون نسبا تراوح بين 5% من الناخبين في ميتشغان و1.5% في بنسلفينيا". ويبلغ عدد الاميركيين المتحدرين من اصول عربية 3.5مليون مواطن اميركي على الاقل وفقا لاخر احصاء ديموغرافي اميركي اجري عام 2000اي انهم يمثلون اكثر قليلا من 1% من اجمالي عدد السكان. من جانب آخر، أعد جوشوا ميتنيك تقريراً نشرته صحيفة (كريستيان ساينس مونتور) تحت عنوان "الإسرائيليون قلقون مع اقتراب الانتخابات الأمريكية"، ناقش فيه ميل الإسرائيليين إلى تأييد المرشح الجمهوري جون ماكين، لخوفهم من حقيقة المرشح الديمقراطي باراك أوباما، في الوقت الذي تريد فيه معظم دول العالم فوز أوباما. ويفسر المراسل الموقف الإسرائيلي المختلف بأن (إسرائيل) دولة تهتم بأمنها أولاً، وتخشى من هجمات إيران أو حزب الله أو حماس ضدها رغم اشتراكها في محادثات سلام مع أغلب أعدائها بالمنطقة. ومن ثم فتلك الإهتمامات الإسرائيلية هي ما تشكل هيئة الرئيس الأمريكي الذي يريده الإسرائيليون، رئيساً يتخذ إجراءات صارمة ضد أي خطر يهدد (إسرائيل)، وهو ما ينطبق على ماكين في رأيهم. إذ يرى الإسرائيليون في ماكين صورة الرئيس القوي المستعد لمساعدتهم بشتى الطرق. أما أوباما فيبدو متحرراً ذا أفكار كبيرة، ولكنهم ليسوا على ثقة في أنه سيدعمهم إذا إضطروا يوماً إلى اتخاذ قرار عنيف. وهذا هو ما جعل ماكين يتفوق على أوباما في أحدث إستطلاع للرأي العام في الكيان الصهيوني قامت به وكالة (تي إن إس)، حيث أظهر أن 52.5بالمائة من المشاركين بالاستطلاع يرون أن الرئيس ماكين سيخدم المصالح الإسرائيلية بشكل أفضل.