في الأسبوع الماضي ومن خلال هذه الزاوية، كتبت في ذوق بعض سيداتنا في الملبس والمكياج للوصول معهن الى جماليات البيت. حيث أن من كتبت عنهن حالات أو سيدات يعشقن لفت الأنظار، بعيداً عن شخصياتهن. ولاشك أنني لم أقصد الكل، فأنا اعلم جيداً أن ثقافتنا اناثا وذكورا بمهنة التصميم الداخلي، لم ولن تكن موجودة في مجتمعنا لولا حب سيداتنا للجمال. بكل الاحوال سعدت كثيرا لكل من تواصل معي، حيث ظهر التأييد في غالبه، وإن رفض البعض ما طرح، فالاختلاف لا يفسد حقيقة الجمال. وأنا آسف أن شعر بعض هؤلاء بقسوة كلماتي، كالاخت هدى، والتي تواصلت من خلال موقع الجريدة الالكتروني، حين شمت - كما تقول - من خلال كلماتي شيئاً من التعصب ضد المرأة. نعم هو تعصب، ولكنه ليس ضد سيدة، ولكنه ضد أن نكون مستهلكين نستهلك مايقدم لنا. ثم أكدت - اقصد الأخت هدى - أن تعتيق الدهانات (موضة)، عالمية، ومجاراتها سنة انسانية. لاطرح السؤال، الذي كررت طرحه - منذ أن بدأ هذا التعتيق يقتحم كل فراغات بيتونا، بلا حسيب أو رقيب - من اين أتت هذه الموضة؟ فالتعتيق فن يستخدم عندما نحتاج لإيحاءات تعطي القدم (الأنتيك)، أوعندما نحتاج تأثير الخشب اوالحجر، وضمن حدود معقولة. وليس أن تكون صالة البيت معرضاً فنياً يعرض كل تلك الفنون الغازية، ويشبة الكثير من معارض الدهانات وورشها! فالتجار معذورون بما يصنعون ويتفننون في معارضهم. وإن كان بعضهم يهمه الكسب (الكبير السريع) الذي يتحقق من خلال هذه الأعمال. اما في بيوتنا، فلنصعد بأذواقنا قليلاً ولنرى المشاريع الجميلة التي يشار لها بالبنان، في جمال تصميمها الداخلي، وهل تعامل معها مهندسوها بالتعتيق، كما نحن تعاملنا معه؟