سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإنفاق على البناء يفوق الاستثمار النفطي بنسبة عشرة إلى واحد توقعات بوصول قيمة مشاريع الإنشاء المدنية في منطقة الخليج إلى 330مليار دولار بنهاية العام الحالي ..
قالت دراسة جديدة ان طفرة الانشاءات المدنية في منطقة الخليج ستتجاوز قيمتها بنهاية العام الحالي 330مليار دولار اي اكثر من عشرة امثال الاستثمارات في قطاع النفط والغاز في المنطقة حاليا. وقال برنارد والش المدير التنفيذي لشركة دي ام جي وورلد ميديا دبي التي تنظم معرض الخمسة الكبار، اضخم معرض تجاري اقليمي لقطاع البناء والصناعات الرديفة الذي يقام بين 23- 27نوفمبر 2008في مركز دبي العالمي للمعارض ان الاقتصادات النفطية لمنطقة الخليج اصبحت الآن قوة عالمية تساندها شركات عالمية المستوى تخلق ارباحا هائلة لمساندة الحكومات في تنويع عوائدها بعيدا عن النفط. واضاف قائلا:" هناك ارباح ضخمة تأتي من قطاع النفط والغاز، الا انه بعد 30عاما من الآن -وربما اقل - قد تصبح القصة مختلفة جدا. لذا يعتبر التنويع الآن عاملا اساسيا لاستدامة النمو الطويل الامد. وبخلاف الطفرة النفطية السابقة في السبعينات والثمانينات تستثمر المنطقة بقوة في البنى التحتية وفي مستقبلها والذي ينعكس بوضوح في طفرة الانشاءات المدنية الحالية". ويعد الحجم الهائل لعمليات البناء التي تجري حاليا تجعل منطقة الخليج وخاصة في الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية اكثر منطقة الانشاءات ازدهارا في العالم. وتقوم شركة الابحاث بروليدز شريك معرض الخمسة الكبار حاليا بمراقبة اكثر من 3800مشروع انشائي نشط في انحاء المنطقة تصل قيمتها الاجمالية الى اكثر من 3.5تريليون دولار. وجميع المشاريع في هذه الدراسة الجديدة هي تجارية وتعليمية وصحية وسكنية وفندقية وترفيهية ومباني تجزئة ومتعددة الاستخدامات ومسارح وقاعات للسينما مع مشاريع بنى تحتية مثل القنوات المائية والجزر البحرية الاصطناعية والمطارات والجسور والموانىء والسكك الحديدية. وتأتي هذه المشاريع التي يبلغ حجمها 330مليار دولار في نهاية صعود حاد استمر لثلاث سنوات من الطفرة التي كانت تقدر قيمتها بأقل من 30مليار دولار في 2006.واللافت ان هذه المشاريع تتفوق كثيرا على حجم الاستثمارات في قطاعي النفط والغاز في المنطقة والتي يقدر حجم استثماراتها بحوالي 30مليار دولار سنويا في كل قطاع. وقال والش:" ادركت دول الخليج انها كانت تعتمد اعتمادا كليا على النفط والغاز وهي تحاول الآن تنويع اقتصاداتها. وتاريخيا وجهت دول المنطقة استثمارات ضئيلة لبناها التحتية الا ان الوضع مختلف الآن وهذا التحول يبدو جليا في نتائج البحث الاخير". واضاف:"نحن نرى هذا التحول ليس في الطرق والمطارات والسكك الحديدية بل ايضا في محطات توليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه التي تشهد استثمارات ضخمة. فحجم الاستثمارات الخليجية في قطاع توليد الطاقة مثلا من المتوقع ان يصل لذروته في 2009بقيمة 27مليار دولار اما حجم مشاريع المياه فيقدر بحوالي 15مليار دولار". ويعد معرض الخمسة الكبار اهم حدث لقطاع الانشاءات في الشرق الاوسط. وهو ليس فقط اكبر معرض لهذا القطاع في الخليج العربي بل اضحى الآن واحد من اضخم المعارض التجارية العالمية لقطاع الانشاءات والصناعات الرديفة. ويعد الخمسة الكبار الذي تشارك فيها اكثر من 2800شركة من 52دولة اكثر المعارض السنوية شمولية للمقاولين ومحددي المواصفات والمهندسين المدنيين والمعماريين والمشترين في منطقة الخليج والمناطق المجاورة. ويمثل الخمسة الكبار العديد من الصناعات الاساسية لقطاع الانشاءات تشمل: البناء والانشاء، تكنولوجيا المياه والبيئة، التكييف والتبريد، التنظيف والصيانة، الزجاج والمعادن، الحمامات والسيراميك، الرخام والحجر، والخمسة الكبار بي ام في المتخصص بالمعدات الانشائية والشاحنات الكبيرة والمصانع والذي سيكون قسما متمما من المعرض.