طالب نائب رئيس لجنة التعليمية بمجلس الشورى الدكتور أحمد آل مفرح بدعوة وزير التربية والتعليم الدكتور عبد الله العبيد لإيضاح قرار الوزارة فيما يخص نقل الصحة المدرسية إلى وزارة الصحة وكذلك الإجابة على الكثير من التساؤلات التي طرحها الأعضاء على اللجنة بعد مناقشة تقرير الوزارة الأخير. وأشار الدكتور آل مفرح إلى تقدم عدد من أعضاء المجلس بتوصيات إضافية على تقرير وزارة التربية والتعليم، والإستراتيجية الوطنية للرعاية الصحية والتي طالبت بعدم الاستعجال بنقل الصحة المدرسية إلى وزارة الصحة. وعدد آل مفرح الأسباب التي بنيت على أساسها التوصيات وقال إن الصحة المدرسية تقدم برامج عديدة لتعزيز الصحة والرفع من مستوى الوعي لدى الناشئة عدا الخدمات العلاجية،كما أن وزارة التربية حولت جهود الوحدات الصحية إلى برامج تعزيز الصحة المستهدفة للطلاب والطالبات في مدارسهم تمشياً مع التوجهات العالمية نحو الصحة المدرسية الشاملة،إضافة إلى كثافة الأعداد التي تخدمها الصحة المدرسية من طلاب وطالبات يمثلون نحو ثلث السكان.وحذر آل مفرح من انتقال الوحدات الصحية المدرسية إلى وزارة الصحة بحكم أن الأخيرة تواجه إشكاليات عديدة في تنفيذ برامجها وتقديم خدماتها الصحية وسيمثل انتقال الوحدات عبئا كبيرا على الصحة. وقال الدكتور آل مفرح ان اللجنة الوزارية التي شكلت لدراسة الانتقال لم تضم أحداً من التربويين أو الأطباء المعنيين بالصحة المدرسية في الوزارة، واكتفت اللجنة بالنظر في الجوانب الإدارية والمالية فحسب ولم ينظر إليها من حيث التثقيف والتوعية الصحية الشاملة. وقال في نهاية مداخلته "المجلس مشارك للمواطن همومه وآماله وتطلعاته ومن هذا المقام أناشد معالي وزير التربية والتعليم باسم كل طالب وطالبة ومعلم ومعلمة وباسم كل منتسب للصحة المدرسية ومهتم بأمورها أن يعي النظر في طلبه نقل الصحة المدرسية والتريث في ذلك لتأمل الآثار المترتبة على هذا الانتقال وأن يدعو إلى ندوة عامة لدراسة وضع الصحة المدرسية ليبنى القرار على قواعد متينة ترضي كافة الأطراف وتلبي الاحتياجات للمستفيد الأول من.. الطالب". وكان وزير التربية قد أكد نهاية الأسبوع الماضي انتقال الصحة المدرسية إلى وزارة الصحة في ميزانية العام القادم.