استقرت حالة التوأم السيامي العراقي (إياد و زياد) بعد مرور 24ساعة على العملية الجراحية الناجحة لفصلهما التي أجريت يوم السبت الماضي في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض.وقال رئيس الفريق الطبي والجراحي الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة إن الوضع الصحي للتوأم العراقي جيد، والمؤشرات الحيوية لكل منهما مستقرة ولا توجد أي مضاعفات أو التهابات ولله الحمد.وأشار الدكتور الربيعة في مؤتمر صحفي عقد مساء أمس الأول بعد انتهاء عملية الفصل إن اختصار وقت عمليات فصل التوائم أقل مما هو متوقع لها يأتي نتيجة تراكم خبرات الفريق الطبي والجراحي السعودي على مدى ثمانية عشر عاما، موضحاً أن عملية فصل التوأم السيامي العراقي أنجزت في وقت قياسي يقل عما كان متوقعا بنحو 4ساعات. وقال الربيعة "كلفني خادم الحرمين الشريفين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد والأمير بدر بن عبد العزيز والأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز بنقل التهاني لوالدي التوأم ولسفارة العراق، وإن الفرحة كبيرة بإنجاز العملية رقم 20، وهو نجاح من الوطن وللوطن وقد أنجزت هذه العملية دون مضاعفات تذكر". وأفاد الدكتور الربيعة أن كل عمليات التوأم السيامي عمليات معقدة ومختلفة، و(إياد وزياد) كانا يعانيان من مشكلات في التنفس ودخلا العناية المركزة ثلاث مرات خلال ستة أشهر هي فترة إقامتهم في المدينة الطبية، مبينا أن تميز أداء الفريق يكمن في دقة التخطيط والتركيز والتعامل مع المعطيات العملية من خلال منظومة علمية. وشدد الدكتور الربيعة على أن عمليات فصل التوائم هي مبادرات إنسانية بحته من خادم الحرمين الشريفين، إلا أن مردودها العالمي كان نتيجة إخلاصه ونبله أيده الله في المقصد. وقال إن العراق بلد مسلم عربي شقيق أدعو الله أن يشفي جراحه كما شفى جراح إياد و زياد، مضيفاً "قبل أيام زف لنا أحد الزملاء خبر إسلام 693كاميرونيا بعدما أسلم والد التوأم الكاميروني نتيجة ما لقوه من تعامل طيب على أيدي الأطباء السعوديين". وأعرب الدكتور الربيعة عن فخره بوجود أطباء من العراق وقال إن ذلك من باب التعاون والتكامل بيننا وبين أشقائنا في العراق ومن واجبنا مساعدة الأطباء في العراق على أمل أن نستفيد من خبراتهم ويستفيدون من خبراتنا مؤكدا أن المشاركة في عمليات فصل التوائم السيامية مفتوحة للعلماء.