عقدت إمرأة مصرية أول عقد قران بعد تعيينها "مأذونة" في حدث هو الأول من نوعه في العالم الإسلامي، حيث شهدت محافظة الشرقية " 120كيلو مترا شرق القاهرة" مساء "السبت"، مسقط رأسها، الحدث الذي حظي بتغطية إعلامية واسعة، إذ حرصت 50قناة تليفزيونية محلية وعالمية إلى جانب عشرات الصحف والمجلات على متابعته. وعقدت القران "أمل سليمان عفيفي" 33"عاما، وهي أول مأذونة شرعية يتم تعيينها في تاريخ مصر والعالم الإسلامي"، ولم تتقاض أي أجر من العروسين داليا سمير عبد السلام "23"عاما، وأحمد مختار محمد حسين الفقي "25"عاما، وهما محرران بإحدى الصحف الاقليمية بمحافظة الشرقية. واكتظت قاعة مناسبات مسجد الفتح بمدينة الزقازيق عاصمة محافظة الشرقية، التي شهدت عقد القران، بمئات المواطنين الذين حرصوا على متابعة هذا الحدث، حيث وصفوه بأنه "انتصار جديد للمرأة وتأكيد على قدرتها وجدارتها بتولي مختلف الوظائف وتحمل المسؤولية في كافة المحافل". وحضرت المأذونة "أمل عفيفي" حاملة حقيبة تحوي دفاتر "المأذونية" وجلست على المنصة وسط العروسين وقامت بممارسة إجراءات العقد بتدوين بيانات العروسين والشهود وطلبت من العريس ووالد العروس ترديد صيغة عقد القران وراءها، وفي الختام طلبت من الحضور الدعاء للعروسين بحياة سعيدة. وأكدت أمل عفيفي أن هذا اليوم هو أسعد أيام حياتها بعد أن تحقق حلمها الذي سعت من أجله موجهة الشكر لقرينة الرئيس المصري السيدة سوزان مبارك رئيس المجلس القومي للمرأة على مساندة المجلس لها منذ تقديم أوراقها للعمل كمأذونة حتى مارست عملها بشكل رسمي. وقال العروسان: "إنهما كانا متفقين على عقد قرانهما في العام المقبل، إلا أنه وبعد تعيين أول مأذونة حرصا على أن يكونا أول عروسين تعقد قرانهما مأذونة ايمانا منهما بدور المرأة وحقها في تولي مختلف المناصب ما دامت متميزة عن منافسيها".