قال محللون مراقبون للحملة الانتخابية الرئاسية الأميركية إن المرشح الجمهوري جون ماكين والمرشحة لمنصب نائب الرئيس الجمهورية سارة بالين، بدآ حملة قوية ضد الرئيس الأميركي جورج بوش اعتباراً من الأسبوع الحالي. وفي مقابلة مع شبكة "أن بي سي نيوز" بثت الجمعة، قالت بالين حاكمة ولاية ألاسكا إن أي مقارنة بين ماكين والرئيس الأميركي "خارجة عن القاعدة" مشيرة إلى أن المرشح الجمهوري "يملك ندوباً" تثبت أنه كان يريد أن يفوز بتسمية الحزب الجمهوري. من جهته، عدد ماكين في مقابلة مع صحيفة "واشنطن تايمز" الخميس الماضي إخفاقات إدارة الرئيس بوش، بما في ذلك ارتفاع الإنفاق الحكومي والفشل في تطوير إستراتيجية مبكرة حول العراق. وقال ماكين الجمعة أمام حشد انتخابي في مدينة دنفر بولاية كولورادو "لا يمكننا الإنفاق في السنوات الأربع المقبلة كما أنفقنا خلال السنوات الثماني الماضية على أمل أن نستفيد من الحظ لإحداث التغيير في الداخل والخارج". وأضاف ماكين "علينا أن نتصرف. نحتاج لوجهة جديدة وعلينا الكفاح من أجلها". الى ذلك، كثرت في الأيام الأخيرة استطلاعات الرأي العام بسبب اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية . ففي صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الجمعة نشرت نتيجة استطلاع تطرق إلى كل شرائح الشعب الأمريكي من بيض وسود ونساء ورجال متزوجين وغير متزوجين وطلاب جامعات والمنتمين لطوائف دينية مختلفة غير ذلك. والنتيجة كانت تفوق باراك أوباما على جون ماكين بمعدل 13نقطة. واستطلاع آخر في أعقاب الهجوم الكاسح الذي شنه ماكين في مقابلته ال "واشنطن تايمز" حيث اتهم بوش بارتكاب الكثير من الأخطاء بما فيها أخطاء أدت إلى الانهيار الاقتصادي. والطريقة التي عالج فيها موضوع العراق. واستقراض 500مليون دولار من الصين وغيرها. وردت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو في ايجازها اليومي أن البيت الأبيض لن يرد على مقابلة ماكين وأن هناك مغالطات كثيرة تتعلق بموقف الرئيس بوش وأنه من الأفضل التركيز على التصدي لمنافسه باراك أوباما. ومع ذلك قامت شبكة الإنترنت "أمريكا أون لاين" بإجراء إستطلاع عام يحمل سؤالين. الأول: كيف تقيم فترة حكم الرئيس بوش ؟ أ يعني ممتاز وف يعني ساقط. وكانت النتائج كالتالي: 60بالمائة ف ( ساقط ) و 5بالمائة أ (ناجح). والسؤال الثاني : هل هناك فرق بين ماكين والرئيس بوش؟ 40قالوا أنه لا يوجد فرق و 31بالمائة قالوا انه يوجد فرق بسيط 29بالمائة قالوا انه يوجد فرق كبير. ويستعين المرشح الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية جون ماكين في أحد إعلاناته الانتخابية الحديثة، بكلمات المرشح لمنصب نائب الرئيس على البطاقة الديموقراطية جوزيف بايدن للدلالة على أن المرشح الديموقراطي باراك أوباما يشكل خيارا خطرا كرئيس. وكان بايدن قال أمام حشد انتخابي في حملة جمع تبرعات في الأسبوع الماضي، إن أوباما سيخضع لاختبار مثل الرئيس الراحل جون أف كينيدي- وهذا الاختبار سيأتي في وقت مبكر من رئاسته. واستغل ماكين والمرشحة لمنصب نائب الرئيس على البطاقة الجمهورية سارة بالين كلمات بايدن واستعاداها تكراراً في خطاباتهما الانتخابية. وفي الحملة الإعلانية الجديدة، تظهر كلمات مقتطعة من خطاب بايدن فوق صور زعماء أجانب مثل الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ومقاطع من هجمات إرهابية حول العالم. وذكرت شبكة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية أنه بعد نهاية هذه المقاطع تظهر كلمات بايدن "أضمن لكن أن ذلك سيحدث"