في أول أيام العيد جاءني بالمكتب وقال: يا ابن الحلال والله الشياطين تتربط برمضان إلا شيطان عندنا.. قلت: أذكر الله واسترح وعطني اللي تبيه وما يصير إلا الخير.. قال: يا أخي حنّا عائلة معروفة.. فينا الطبيب والضابط والمدرس.. إلا واحد وهو أصغرنا ومؤذينا.. جايب لنا الصمرقع.. وغثنا في حياتنا.. أدري من أول إنه مدمن مخدرات حشيش وحبوب.. وسكار ونكار.. لكن قبل البارح الناس كانت تصلي التراويح والقيام وحنا في حالة ما يعلم فيها إلا الله.. تدري وش صاير.. مأخذ سكين وحاطه في بطن خوي الطبيب ويقول يا تعطيني فلوس الحين وإلا حطيت السكين في بطنك.. اتصلت أختي علينا وقالت الحقوا على اخوانك جينا.. أنا وأحد اخواني.. المهم ربطناه وكتفناه.. تدرون وش قال؟ قال: ما دريت إن المخدرات توصّل إلى هذه الدرجة صحيح كنت أسمع عنها وعن خطورتها.. كنت أتوقع إن هذا يصير بدول الغرب.. ولا يصير عندنا. لا حول ولا قوة إلا بالله.. صحيح إن المخدرات ما تعرف صغير ولا كبير.. ولا تعرف غني ولا فقير.. المخدرات تدمّر كل شيء قدامها. وعشان كذا نقول انتبهوا وابعدوا عيالكم عن هالمخدرات.. ويالله سترك. الأبرق