بمشاركة أكثر من 25متدربة من مختلف القطاعات والعيادات الاستشارية وجمعية الزواج الخيرية وجمعية أطباء طيبة. تنظم الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع بالمدينة المنورة بدعم من برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائية برنامج (دمج المطلقات في المجتمع) تحت شعار "منطلقات لا مطلقات". الدكتورة سامية بنت صديق صبر استشارية طب الأسرة ورئيسة اللجنة النسائية للجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع.. ذكرت أن البرنامج ينطلق من إحساس القائمين بالجمعية بدورهم تجاه المجتمع في ضرورة العمل للحد من الآثار السلبية لظاهرة الطلاق في المجتمع حيث يلاحظ ان كثيراً من المطلقات يواجهن كثيراً من الصعوبات النفسية والاجتماعية بعد مرورهن بتجربة الطلاق وربما يتحول مسار حياتهن بالكامل. وأضافت أن الهدف الرئيس من هذا البرنامج هو مساعدة النساء المطلقات للخروج من أزمتهن والعودة لممارسة الحياة بشكل ايجابي. وتضيف إن ما يميز هذه الدورة هو أننا نستهدف فئة النساء المطلقات لإخراجهن من الصعوبات التي يواجهنها وممارسة حياتهن بايجابية وانفتاح وبالتالي تستطيع المرأة أن تخوض تجربة زواج ناجحة وبهذا نكون قد حققنا هدفين أولا مساعدة المطلقات مباشرة وثانيا تقليل نسبة الطلاق المكرر بشكل غير مباشر. وتستمر الدورة لمدة عشرة أيام وهي مقدمة من مركز إيلاف لاستشارات الاجتماعية والأسرية بجدة الأستاذة بدرية الحجيلي مدرب معتمد في التنمية البشرية ومستشارة أسرية في مركز الاستشارات الأسرية في الجمعية الخيرية للزواج وإحدى الملتحقات بالبرنامج أشادت بالدورة من ناحية المواضيع والمحاور المتنوعة التي تطرح في البرنامج وإتاحة فرصة النقاش وتبادل الآراء والخبرات. وأضافت بأنه لو تم تطبيق هذا البرنامج بشكل صحيح من خلال الجمعيات ومراكز الاستشارات فسوف يؤدي إلى نتائج ايجابية لأنه لا يفيد فقط المطلقات وإنما الأسرة بكاملها وترجع الدكتورة عفاف محضر من جامعة طيبة دكتوراه في التوجيه والإرشاد أهمية هذا لمساعدة هذه الفئة وإعادة تأهيلها للحياة حتى تستطيع أن تواصل حياتها رغم حدوث هذا الشرخ في شخصيتها وان نتمكن من مساعدة الزوجات قبل وقوع الطلاق وترى أن من أهم أسباب الطلاق عدم وعي الفتيات والشباب بمعنى الزواج وحكمته وما يترتب عليه من نتائج من تكوين أسرة وأطفال وانخفاض مستوى المسئولية لدى الزوجين. وترى الأستاذة رويدا صبر معلمة في المرحلة الابتدائية وملتحقة في البرنامج أن من أهم أسباب زيادة نسبة الطلاق في مجتمعنا عدم وجود الوعي والثقافة لدى الزوجين وعدم تحمل المسؤولية لكل منهما وطموح الزوجة وغيرة الزوج أو العكس إضافة إلى اختلاف البيئات والعامل المادي وتمسك الزوج أو الزوجة بآراهما وعدم إقناع بعضهم لبعض وتدخل اسر الزوجين بشكل سلبي.