تجربة فريدة، تم فيها عرض فكرة استخدام الجوال كوسيلة لتعليم اللغة الانجليزية، تمت التجربة بنجاح في الصين حيث اتفقت كل من شركة الاتصالات المقدمة للخدمة مع شركة إتصالات لتصنيع الجوال تم خلالها توفير المحتوى على خادمات مرتبطة بالشبكة النقالة ثم تم وضع البرنامج الخاص بالعملية التعليمية على أجهزة الجوال بحيث يمكن للبرنامج الإتصال عبر تقنية GPRS في أي وقت وفي أي مكان ونقل البيانات من وإلى الخادمات الموجودة لدي شركة الإتصالات. تجارب ناجحة التجربة أقيمت في الصين مؤخراً بالتعاون بين شركة إتصالات صينية وشركة نوكيا التي تسعى حالياً في إيجاد تقنيات جديدة وتطبيقات مفيدة لأجهزة الجوال، ويتكون النظام من جزءين كما ذكرنا ولكن الجزء الخاص بالخادمات والموجود لدي الشركة المقدمة للخدمة يتكون من عدة اجزاء أهمها الجزء الخاص بالادارة والذي يعطي الصلاحيات للمتصلين بالدخول للنظام والجزء الثاني الخاص بالمعلومات التدريبية والتي تحتوي على نظام تفاعلي للتعليم بما في ذلك الترجمة الفورية بالصوت والصورة لمعاني الكلمات وتركيب الجمل الإنجليزية وجزء خاص بمبادئ اللغة والقواعد والمحادثة، ويمكن للراغبين في الدخول لهذه الدورات ارسال طلب الانضمام للبرنامج وبعد ذلك الدخول عبر البوابة التعليمية الهاتفية في أي وقت وأي مكان وخاصة إذا كان في مناطق الانتظار الطويلة وعند ركوب الباص أو القطار وعند السفر بالسيارة وهكذا، ويمتاز النظام أيضاً بالإصافة إلى التفاعل الصوتي بقائمة طويلة بمعاني الكلمات وطرق النطق وخاصة أن اللغة الصينية مختلفة تماماً عن الانجليزية مما يجعل عملية النطق الصحيح للكلمة مهمة جداً للصينيين، كما أن كمية المحتوى جيدة جداً وكافية للبدأ في هذا المشروع مثل عدد الكلمات والقواعد في كل مرحلة والاختبارات التي يتم اجراؤها بعد كل مرحلة للتأكد من استيعاب الطالب للمرحلة التي اتمها قبل البدأ بالمرحلة التالية، بالطبع يمكن الحصول على كل هذه القدرات التعليمية عبر برامج موجودة منذ سنين على الانترنت مثل برامج قيادة الحاسب الآلي ولكن الإبداع هنا هي في استخدام الجوال بقدراته الجديدة وشاشته الصغيرة ونظام التشغيل السمبيان وغيرها من التقنيات مثل تقنية GPRS والتي تم تجميعها مع بعضها البعض لكي تؤدي هذا الدور والذي يخلصنا ليس من مجرد الجلوس على كرسي الطالب في المدرسة ولكنه يخلصنا أيضاً من الجلوس إلى جهاز الحاسب في المنزل لتصبح العملية التعليمية بمثل هذه الحرية والإنطلاقة. كمية البيانات هل تشكل عائقاً؟ كان من ضمن الاستفسارات التي تم توجيهها لمهندسي النظام ذلك المتعلق بكمية البيانات التي سيتم تناقلها عبر الشبكة ومدى قدرة النظام على العمل تحت ظروف الضغط على الشبكة، فجهاز الجوال أصبح يحمل عبئاً كبيراً جداً، بدءاً من الإتصال الصوتي والمرئي والرسائل العادية والوسائط والإرتباط بالشبكة وأيضاً تناقل المعلومات عبر البلوتوث والواي فاي كالربط بالانترنت وتقنية تحديد المواقع GPS وغيرها من التقنيات، فهل يمكن لنا إضافة خدمات أخرى تحتاج إلى كمية كبيرة من تبادل المعلومات مثل ماهو موجود في نظام التعليم الإلكتروني والذي يتطلب نقلاً سريعاً للبيانات مع كمية لا بأس بها من الملفات الصوتية والكلمات وغيرها، فإذا عرفنا ان سرعة الربط عبر هذه التقنية قد تصل إلى 7.2ميجابيت في الثانية وهي سرعة ربط ممتازة يمكن من خلالها تناقل البيانات بشكل جيد، كما أن تناقل ملفات الصوت والصور وغيرها سيكون بحجم صغير جدا نظرا لصغر حجم الشاشة وبالتالي لا توجد حاجة إلى صور كبيرة الحجم مع العلم أن معظم البيانات هي من النوع الحرفي Text ان صح التعبير وهي بيانات قليلة الحجم، ولهذا يؤكد مهندس النظام أن البرنامج لا يشكل هبئا كبيراً على الشبكة، الجدير بالذكر ان النظام شاركت فيه عشرون مؤسسة تعليمية ويحتوي على ستة آلاف من الدروس المتنوعة واشترك فيه أكثر من ثلاثة ملايين صيني حتى الآن ويمكن للبرنامج أن يعمل على أكثر من مئة نوع من اجهزة الجوال.