أبطل تشبث الاتحاد بصدارة الدوري لعبة الكراسي الموسيقية التي عادة ما تحفل بها الدوريات في كل العالم، وهو الأمر الذي لا يروق عادة لمتابعي أي مسابقة كروية إذ يرون في هذه اللعبة التي تقوم على تبادل المراكز بين جولة وأخرى إثارة لا تعادلها إثارة أخرى حتى وإن كان ذلك لا يعبر عن ضعف الدوري أو قوته. وعلى الرغم من دخول دوري المحترفين أسبوعه السادس إلا أن الفريق الاتحادي لا زال يبسط نفوذه على الصدارة رافضاً مزاحمته عليها وهو ما يسعد عشاقه فقط في الوقت الذي يمني فيه المتابعون للدوري سقوطه من القمة سواء ممن يميلون للفرق الأخرى أو حتى بالنسبة لمن يشاهدونه للاستمتاع حيث سيجدون في ذلك زيادة للمتعة لديهم وتعبير حقيقي لقوة المنافسة. ويبقى الحكم على إمكانية استحواذ الفريق الاتحادي على القمة أو التنازل عنها مبكراً باعتبار أن الدوري لم يمض منه الكثير فضلاً عن أن الفارق بين الفريق الأصفر وأقرب منافسيه وهو الفريق الهلالي لا يتعدى ثلاث نقاط ما يعني أن تعثر الاتحاد في مباراة قد يجعل اللحاق به متاحاً ما لم يتعثر الفريق الهلالي أيضاً. ولا يبدو الاتحاديون مطمئنين لصدارتهم للدوري لإدراكهم لصعوبة المنافسة أولاً، ولأنهم يتذكرون جيداً ما حدث لهم في الموسم الماضي حينما ظلوا متشبثين بالصدارة حتى الأسبوع الأخير من الدوري قبل أن يأتي الهلال من الخلف ويخطف الصدارة ومن ثمَّ البطولة رغم تعادلهما في النقاط بيد أن تفوق الفريق الأزرق في نتيجة المواجهات بين الفريقين حسم له اللقب.