حذر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمس الثلاثاء خلال افتتاحه دور الانعقاد التشريعي الثاني لمجلس الأمة من انه لن يقبل المس بالوحدة الوطنية واثارة النعرات الطائفية والعشائرية. وقال إن تعيين رئيس مجلس الوزراء والوزراء حق أصيل للامير وحده وفقا لاحكام الدستور "ولا يجوز لأحد التجاوز عليه والتدخل فيه". وأردف يقول "إنني لن اقبل لأي كان وتحت اي ذريعة ان تمس الوحدة الوطنية في اي من مكامنها الامنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية أو أن تمس السلطة القضائية بأي شكل من الاشكال أو أن تخدش وحدة الصف لابناء هذا الوطن بإثارة النعرات الطائفية والعصبية القبلية". وأضاف يقول "أمن الكويت واستقرارها وازدهارها واستقلال قضائها أمانة في أعناقنا وواجب الحفاظ عليها مسؤولية جماعية". وقال "إننا نعيش فى ظل ظروف إقليمية ودولية حساسة تتطلب منا اليقظة والحذر وحماية جبهتنا الداخلية والوقوف فى وجه الفتن والدسائس التي تفرق بين أبناء الوطن وتمس وحدتنا الوطنية". ودعا في كلمته التي نقلتها وكالة الانباء الكويتية الرسمية (كونا) إلى نبذ "مشاعر التباغض والخصومة حتى لا نضيع المكاسب والمنجزات في مسيرة وطننا العزيز". وطالب وسائل الاعلام "بأن تسمو المصلحة الوطنية العليا والحفاظ على أمن البلد واستقراره فوق كل مصلحة فتكون أمانة الكلمة مصانة وأمانة النقل والنقد نهجاً تتبناه فتبرز الخلل من دون تهويل وتطرح الحل دون تضليل". وقال "إن الظروف الصعبة التى يمر بها الاقتصاد العالمي بشكل عام والقطاع المالي بشكل خاص تستدعي منا تظافر الجهود لتفادي الآثار السلبية لهذه الازمة فالاقتصاد الكويتي ليس بمنأى عن هذه الاخطار على الرغم من ثقتنا بمتانة اقتصادنا وقدرته على التعامل مع تداعيات هذه الأزمة وتجاوزها بأقل قدر من الخسائر نتيجة تجاربنا السابقة مع أزمات مالية مماثلة مر بها اقتصادنا". وقال انه لا مانع من التفكير بإقرار تشريعات ونظم فعالة "تحمي وتحصن اقتصادنا من أية هزات مماثلة مستقبلا".