*أشاد الدكتور عبدالله بن إبراهيم الشريف أمين عام مجلس الضمان الصحي التعاوني بتجاوب مقدمي الخدمة الصحية وشركات التأمين وأرباب العمل مع مجلس الضمان الصحي التعاوني ونظام الضمان الصحي. مشيرا إلى أن هذا النظام يخدم الجميع ويحفظ حقوق المؤمن عليهم ويزيد من إنتاجية العاملين ومن دخل مقدمي الخدمة وشركات التأمين. وأشار إلى أن هناك خطة لفتح فرعين للمجلس في مدينتي جدةوالدمام بعد أن يتم بلوغ نسبة التطبيق المستهدفة في خطة التشغيل. وأضاف الدكتور الشريف في حواره مع "الرياض" أن المؤمن عليه باستطاعته التوجه بشكواه الخاصة بتعاملات التأمين الصحي إلى مجلس الضمان عن طريق الكتابة أو الهاتف أو مركز الاتصال أو موقع المجلس على الانترنت. كما أشار إلى التنسيق بين المجلس والمجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية لتجنب الازدواجية والتكامل حسب التخصص. وفيما يلي نص الحوار: @ "الرياض": ما هي العقبات والتحديات التي واجهها المجلس أثناء إشرافه على تطبيق التأمين الإلزامي وكيف تم تجاوزها؟ - د. الشريف: تمت مواجهة العديد من التحديات من بداية التطبيق الإلزامي اعتبارا من 1427/6/19ه، ولعل من أهم هذه التحديات كانت حداثة مفهوم التأمين الصحي لدى الجميع بما فيهم أرباب العمل وشركات التأمين ومقدمي الخدمة، وذلك بسبب الظروف الخاصة لسوق التأمين الصحي بالمملكة العربية السعودية، وذلك لما تميز به نظام الضمان الصحي التعاوني المعمول به في المملكة عن الأنظمة الأخرى، إذ أن من أبرز هذه المميزات كونه إلزاميا لجميع العاملين في القطاع الخاص، وحيث تم تحديد المنافع المتوقعة من التطبيق لتحديد الحد الأدنى من العدالة في الخدمات الصحية المقدمة، ومما يميز النظام أنه لا يستثني أحدا من العاملين في القطاع الخاص. أما التحدي الآخر فهو يتمثل في قلة أعداد القوى العاملة المتخصصة في صناعة التأمين الصحي بكافة أنواعهم من مرمزين ومحاسبين قانونيين متخصصين في التأمين الصحي، ومن أهم التحديات القائمة التي يتعامل معها المجلس بمشاركة أطراف العلاقة التأمينية في المجال الصحي هي عدم توفر البنية التحتية ذات العلاقة بالتأمين الصحي مثل ترميز التداخلات العلاجية (Medical Intervention coding) و ترميز الأدوية (Drug Coding). @ "الرياض": ما هي الخطط التي وضعها المجلس لتطوير أدائه ومهامه؟ - د. الشريف: يعمل المجلس دوما ضمن إستراتيجيتين: أولا: الإستراتيجية التشغيلية والتي تهدف إلى تغطية جميع المستهدفين بالنظام، وذلك باتخاذ التدابير اللازمة لشمولهم بهذا النظام. ثانيا: إستراتيجيات متعلقة بالخطط متوسطة وبعيدة الأمد، وهي ذات علاقة بصناعة التأمين بكافة متطلباته مع جميع الشركاء ومن جميع النواحي مثل تقنية المعلومات والتدريب والنواحي التشريعية وتقنين الإجراءات. @ "الرياض": هل هناك توجه لفتح فروع للمجلس في مختلف مناطق المملكة؟ - د. الشريف: توجد خطة لفتح فرعين في كل من مدينة جدة ومدينة الدمام، وسيتم افتتاح هذه الفروع إن شاء الله عند بلوغ نسبة التطبيق المستهدفة للحد الموضوع في خطة التشغيل، وذلك لأسباب عملية ولتأكيد الحصول على جدوى من بدء تشغيل هذه الفروع. @ "الرياض": هل هناك تنسيق بين المجلس والمجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية بخصوص اعتماد مقدمي الخدمة؟ - د. الشريف: يوجد تنسيق مستمر بين أمانة المجلس والمجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية، حيث أنه يعتبر أحد الروافد المهمة في صناعة التأمين الصحي بالمملكة، ويتم العمل الآن على التنسيق معهم بتجنب الازدواجية وللتكامل حسب الاختصاص. @ "الرياض": كان لقرار المجلس الأخير بتمديد فترة الاعتماد إلى ثلاث سنوات بدلا من سنة معارضون ومؤيدون، فما هي دوافع اتخاذ هذا القرار، وما هي رؤيتكم لتأثيره في تسهيل إجراءات مقدمي الخدمة؟ - د. الشريف: اتخذ المجلس قرارأ بإعطاء الفرصة للراغبين من مقدمي الخدمات الصحية أن يكون اعتماد المجلس لهم لمدة ثلاث سنوات بدلا من سنة واحدة، وذلك بعد مرور عامين من بدء التطبيق الإلزامي للنظام، وأصبح هناك تزايد في أعداد مقدمي الخدمة الصحية، وحيث أنهم قد أبدوا رغبتهم في ذلك فقد أيد المجلس هذا المطلب الجديد والذي يهدف إلى تيسير الإجراءات ذات العلاقة بمقدمي الخدمات الصحية. @ "الرياض": هل سيكون هناك دور للمجلس في حال تطبيق التأمين الصحي على المواطنين، وما هو هذا الدور؟ - د. الشريف: يهدف النظام إلى تطبيق الضمان الصحي التعاوني على العاملين في القطاع الخاص سواء كانوا سعوديين أو غير سعوديين. @ "الرياض": لوحظ مؤخرأ قيام المجلس بحملة إعلامية للتوعية ببرنامج الضمان الصحي، هل ستستمر هذه الحملة التثقيفية؟ وهل هناك نية لتطويرها وتوسيع دائرة المستفيدين منها؟ - د. الشريف: كانت الحملة الإعلامية الأولى تهدف للتوعية عن الضمان الصحي التعاوني من خلال ثلاثة عناصر أساسية وهي: التعريف بمجلس الضمان الصحي التعاوني، والتعريف بمنافع التأمين الصحي، وتعريف العامل بحقوقه بالحصول على التأمين الصحي. وهناك خطة لعمل حملة ثانية تحتوي على الأهداف السابقة وتهدف إلى حفظ حقوق المؤمن لهم وتوعية العموم بمنافع التأمين الصحي، وتعريف العامل بحقوقه بالحصول على التأمين الصحي. وهناك خطة لعمل حملة ثانية تحتوي على الأهداف السابقة وتهدف إلى حفظ حقوق المؤمن لهم وتوعية العموم بمنافع التأمين الصحي. @ "الرياض": قام المجلس بدور بناء في التوعية بأهمية الربط الإلكتروني بين أطراف العلاقة التأمينية، ولكن هل سيتم إلزام جميع مقدمي الخدمة المعتمدين باستخدام الربط الإلكتروني يف تعاملات التأمين الصحي؟ - د. الشريف: سيتم إلزام جميع مقدمي الخدمة المعتمدين باستخدام الربط الإلكتروني في تعاملات التأمين الصحي ذات العلاقة بالخدمات العلاجية، أما فيما يخص تبادل معلومات المؤمن لهم فهو يتم حاليا من خلال نظام بدء العمل به منذ تفعيل التأمين الصحي. @ "الرياض": هل هناك إجراءات عقابية بحق أرباب العمل المتأخرين عن الانضمام إلى برنامج الضمان الصحي التعاوني؟ - د. الشريف: من بنود النظام في مادته الرابعة عشرة ما يكفي باتخاذ التدابير النظامية حيال أرباب العمل المتأخرين عن الانضمام إلى الضمان الصحي التعاوني أو عدم التجديد لبوالص التأمين الصحي للتعامل معهم بموجب الضوابط المحددة في النظام كما أن نظام العمل في مادته 144نص بما يلزم أرباب العمل بالتأمين الصحي لمنسوبيهم. @ "الرياض": كيف يقوم المجلس بحل المنازعات والتي تنشأ أحيانا بين مقدمي الخدمة وشركات التأمين؟ - د. الشريف: يهدف مجلس الضمان الصحي التعاوني إلى حماية حقوق المؤمن لهم ويعمل على حفظ هذه الحقوق عند الإخلال بها من قبل مقدمي الخدمات الصحية أو شركات التأمين كما أنه يتم تطبيق اللوائح المخصصة لمخالفات أحكام النظام عند حدوث خلل في العلاقة بين مقدم الخدمة وشركة التأمين. @ "الرياض": هل يحق للمؤمن عليه التقدم بالشكوى مباشرة إلى المجلس في حال وجود إخلال بوثيقة التأمين؟ - د. الشريف: نعم يحق له ذلك حيث إنه هو المستهدف الأول بهذا النظام وقد خصصت أمانة المجلس الوسائل اللازمة لتمكين المؤمن له من التواصل مع الأمانة العامة لمجلس الضمان الصحي التعاوني، وذلك بعدة وسائل سواء كتابية أو هاتفية آو من خلال مركز الاتصال (Call Center ) وكذلك من خلال موقع المجلس على شبكة الانترنت. @ "الرياض": ما هو تقييمكم لمستوى تجاوب وتعاون مقدمي الخدمة الصحية وشركات التأمين وأرباب العمل مع نظام الضمان الصحي التعاوني وتوجيهات المجلس؟ - د. الشريف: يوجد تجاوب بدرجة ممتازة من قبل هذه الجهات وخصوصا أن هذا النظام يخدم الجميع فهو يحفظ حقوق المؤمن له ويمكن رب العمل من زيادة إنتاجية العاملين لديه إذا حصلوا على الخدمة الصحية الجيدة كما أنه يزيد من دخل مقدمي الخدمة وشركات التأمين. @ "الرياض": ما هي آخر مستجدات تطبيق الضمان الصحي التعاوني؟ - د. الشريف: يتم الآن استكمال التطبيق على عموم الشركات والمؤسسات حيث بلغ عدد المؤمن عليهم حتى الآن أربعة ملايين وستمائة ألف فرد، كما بدأ استهداف المعالين من زوجات وأطفال، كما يتم العمل حاليا على استكمال متطلبات مركز الاتصال (Call Center).