قال محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو الدباغ أمام 200من قيادات كبريات الشركات الآسيوية في كوريا إنّ المملكة هي المكان الأكثر أمانا للاستثمارات المباشرة، وإنها ومنذ عقود هي من أفضل الدول التي تحقق فيها المشاريع الاستثمارية أرباحا عالية مع مخاطر متدنية جدا، وهو قول لا نختلف معه لو أنّ لنا سياسة ثابتة لا تتغير لتسعير المواد الخام كالغاز ومشتقاته التي تستخدم في الصناعات البتروكيماوية وهي الصناعة الوحيدة التي يمكن أن تزدهر في بلادنا، ولنأخذ مثلا المواد الخام التي تستخدم في صناعة البلاستيك، فهذه أقدمت سابك على زيادة أسعارها، وأصبحت مصانع البلاستيك المحلية مهددة بالإفلاس، وكذلك الحال في الكيروسين الذي رفعت أرامكو أسعاره وأصبح أحد المصانع المحلية التي تستخدمه مهدداً هو الآخر بالإفلاس.. إنّ الصناعات الوحيدة التي يمكن أن تقوم في بلادنا هي الصناعات البتروكيماوية كما مر القول، وهذه لا يمكن أن تقام إلا إذا كانت أسعار موادها الخام أقل من الأسعار العالمية كما هو حادث بالنسبة لسابك نفسها التي حققت نجاحا هائلا لأنها تشتري الغاز الطبيعي بسعر أقل من السعر العالمي، ولهذا فنحن لا نفهم لماذا تعامل سابك الغير معاملةً تختلف عما تعاملها الدولة به، أي لماذا تستوفي السعر العالمي لمنتجاتها في حين أنها تدفع سعرا أقل من السعر العالمي للمادة التي تستخدمها في صناعاتها؟ ولعل الدكتور الدباغ يجد حلاً لهذه المشكلة .