هل تحتاج أمانة الرياض لتقويم مسرحها السنوي، ؟أجل هو كذلك كما يحسبه المسرحيون والممثلون غير المستفيدين من هذا المسرح وضخ الأموال. يقول ناصر القصبي: (إن مسرح الأمانة ناقص، بمعنى أنه يحتاج لمقومات أخرى والابتعاد عن مادية المسرح التي طغت عليه)، ولأجل أن يصبح لدينا مسرح قائم في كل الأوقات والفصول نحتاج لمن لديهم القدرة والدراية والخبرة بعلم (أبُ الفنون) لتقديم ما يناسبه. بعضهم يحسب ان المسرح يقف دوره على الإضحاك والسخرية وماهو إلا تمضية وقت على فرجة الممثلين، لكن دوره الفني والاجتماعي يظل اكبر من كل شيء، وأظن أن الأمانة لا تحسب هذا الدور من خلال ماقدم في السنوات الماضية، ولو أن الأمانة استفادة من دور المؤسسات الإنتاجية بأشراف من تعتمدهم كالأستاذ محمد العثيم ومحمد المنصور لتقويم النصوص والاختيار بدلا من فكرة ونص كيفما اتفق للإضحاك فقط لكان أفضل.؟. أين دور جمعية الثقافة التي أقامت عدة ورش للمسرح الفعلي وشاركت بفعالية خارجية خلال دورها السابق في المسرح وكان يقوم عليها خبرات معتمدة، السؤال الأهم للأمانة، أنها لم تعرفنا السبب خلف ابتعاد النجوم أمثال السدحان والقصبي عن مسرحها السنوي؟.هل هو التقاعس أو عدم تواجد النص أو كما قال القصبي(انه مسرح مادي فقط)بمعنى انه لا توجد ورش لصناعته، فقط الدور على بروفات لا تتعديس(3أيام)ثم العرض. ربما سيأتي دوره ليسقط كما قال:صلاح الغيدان في برنامجه الشهير(99)عن الدراما التلفزيونية(فن السقوط)، ذلك لأنها لم تقم على الرعاية الكاملة من لجنان الإشراف على النصوص حتى وان عرضت خارجياً، كما يفعله التلفزيون السوري مع المؤسسات الإنتاجية الخاصة وبالتالي كان النضوج والتفرّد بالقمة. هل يأتي ذلك اليوم ليعّود مسرح(تحت الكراس)و(للسعوديين فقط)وغيرها من الاعمال المسرحية التي قبعت في ذاكرتنا، بعدما تلتقي فيه الامانة مع جمعيات الثقافة لتوزع ثقافة المسرح على مؤسسات الانتاج والممثلين والجمهور.