النجم عبدالإله السناني يعود من جديد للساحة الفنية وهو مؤمن بأهمية التواجد والمشاركة الفاعلة عبر المسرح والأعمال الدرامية التلفزيونية فشارك في مسلسل ابيض واسود وقام مؤخراً بإخراج ثلاث مسرحيات وهي مسرحية (وجبة سريعة) ومسرحية(ثانية ألف)ومسرحية (والناس نيام) وقد عرض التلفزيون السعودي في الأسبوع الماضي عبر برنامج مسرحية الأسبوع مسرحية للسعوديين فقط وهي مسرحية تم إنتاجها قبل ما يزيد على 15 عاماً وهي من إنتاج ماضي الماضي وبطولة عبدالله السدحان وناصر القصبي والراحل بكر الشدي والفنان عبدالإله السناني والفنان يوسف الجراح والفنان عبد الرحمن الرقراق حول حال المسرح وإمكانية إعادته إلى سابق عهده تحدث الفنان عبد الإله السناني عن أهم أسباب عزوف النجوم عن المسرح وواقعه الحالي (مايو كل عيش) فإليكم الحوار. ٭ على ضوء عرض مسرحية للسعوديين فقط الأسبوع الماضي كيف يمكن أن نعيد المسرح الكوميدي؟ - دعنا نتحدث بشكل موضوعي فأنا لدي هم والمسرح ينتج أساسا من الحاجة إلى الاحتفال والمسرح بنظري يجب أن يطرح القضايا بشفافية عالية ومسرحية للسعوديين فقط والحق يقال عرضت لمدة شهرين وبعدد الأيام الأربعاء والخميس و الجمعة لمدة أربعة اشهر وعملت صدى كبيرا وعرضناها في جدة ودائما يكون المسرح سباق لتناول القضايا ويطرح الحلول والمسرح هو الترمومتر لقياس أي قضية اجتماعية، وأول ما يسيء للمسرح ويعرقل سير المسرح هو غياب الإنسان الذي هو الممثل والمخرج ومهندس الديكور ومهندس الإضاءة ومع غياب الدعم المادي المناسب يغيب المسرح كنتيجة طبيعية لهذه الظروف ويعد المسرح في المملكة هو اقل الفنون التي تدر المادة على العاملين فيه وهو الفن الوحيد الذي لا يخدم مادياً ويجب الاهتمام بالإنسان المسرحي اكثر من الاهتمام بالتجهيزات المسرحية على حساب الإنسان الذي يشغل هذه التجهيزات، والمسرح يفقد مشروعيته إذا لم يكن هناك أسس مؤسسية تحافظ على هذا الإنسان، وكمثل بسيط جميع المؤسسات لديها قوانين تكفل حقوق العاملين فيها ما عدا المجال المسرحي ليس هناك تعرفة واضحة الآجر للممثل وليس هناك تعرفة الأجر الكاتب المسرحي والمخرج وهنا تقع المشكلة بأن من يعطي الأجر بعيد عن الإبداع ويكون تقييمه تقييم غير إبداعي خاصة في مؤسساتنا الثقافية ومسرحية لسعوديين فقط غير تابعة لجمعية الثقافة والفنون وقد كانت تابعة للقطاع الخاص، وما يحدث من نتائج هذا الوضع هو عزوف الإنسان الممثل والمخرج ومهندس الديكور عن المسرح وحتى الان وأنا كمخرج أعاني من جلب الممثلين عندما اعرض عليهم المشاركة في مسرحية ويسألني هل المادة مثل أول فيعرض عن المشاركة، ويبحث عن مخرج آخر للظهور وينتج في النهاية مسلسلات أنت اعرف بمستواها المتدني . ٭ إذاً وبشكل اكثر تحديداً ما هي المشكلة الأكثر أرقا للمسرحيين السعوديين؟ - على مدى ثلاثين عاماً لم تفلح الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في وضع تشريع وقانون للمسرح وتعرفة مادية واضحة الأجر للممثلين والمخرجين والعاملين في إنتاج المسرح وحقوق الكاتب وقد أشار الأستاذ محمد العثيم حول هذا الموضوع في عدة مقالات له والمسرح من أهم الروافد للتنمية البشرية والذي من خلاله تصحح المفاهيم وتقيم القضايا الاجتماعية . ٭ هل يمكن أن تعيد السدحان والقصبي إلى المسرح؟ - أني أحاول جاهداً أن أعيدهم إلى المسرح ولكن في ظل الظروف المادية التي ستعود إليهم من المشاركة والتي لا تقارن بما يجنيانه من إنتاج مسلسل اعتقد أن المسألة بحاجة للوقت واعتقد انهما قد يعودان مع وجود نص جيد لأن الشباب ليسوا ماديين بل هما فنانان مبدعان ويقدران المسرح الذي نبتت موهبتهما على خشبته . ٭ ألا يوجد لدينا مشكلة جمهور؟ - أبداً لقد شاهدنا الجمهور في مهرجان الجنادرية المسرحي واحتفالات العيد ومهرجان أبها المسرحي فالجمهور موجود ويحب المساحة من الكوميديا التي تتاح له ليخرج من روتينه اليومي ولكن المسألة ليست مسألة جمهور بل العوامل التي ذكرتها آنفاً. ٭ ما هو جديدك القادم في الفضاء المسرحي؟ - اعمل حالياً على إعداد مسرحية جديدة بعنوان في انتظار القطار من تأليف مشعل الرشيد وستقدم في مهرجان أبها المسرحي وسأحاول قدر الإمكان أن يتناول العمل القضايا العربية وما دورنا كسعوديين في هذه الأحداث وهي من إنتاج جمعية الثقافة والفنون . ٭ هل يمكن أن تجتمع مع السدحان والقصبي والجراح مرة أخرى في عمل مسرحي؟ - نعم من الممكن أن نجتمع كزملاء ولكن ليس لنبحث إنتاج المسرحية من ناحية مادية وان نجتمع لتقديم العمل وحالياً لدي عمل مسرحي أحاول مع الزميل السدحان والقصبي وراشد الشمراني لنشارك في هذا العمل ولكن تصوير طاش اجل هذا المشروع لبعد شهر سبعة وان شاء الله أن يرى هذا العمل المسرحي النور في احتفالات أمانة مدينة الرياض .