ما تُراني أقول ليلة عُرسي؟ جف ورد الهوى، ونام المسامر. ما تُراني أقولُ يا أصدقائي في زمان تموتُ فيه المشاعر؟ لم يعد في فمي قصيدةُ حب سقط القلبُ تحت وقع الحوافر ألف شكر لكم.. فأنتم شراعي وبحاري، والغالياتُ الجواهر فأنا منكمُ سرقتُ الأحاسيسَ وعنكم أخذتُ لونَ المحاجر أنتم المبدعون أجمل شعري وبغير الشعوب، ما طار طائر فعلى صوتكم أدوزن شعري وبأعراسكم أزفّ البشائر @@@ أنزف الشعر، منذ خمسين عاماً ليس سهلاً أن يصبح المرءُ شاعر هذه مهنة المجانين في الأرض وطعم الجنون طعم باهر.. أنزفُ العشق والنساء بصمت هل لهذا الحزن الدمشقيّ آخر؟ لست أشكو قصيدة ذبحتني قدري أن أموت فوق الدفاتر بي شيء من عزة المتنبي وبقايا من نار مجنون عامر لم يكن دائماً فراشي حريراً فلكم نمت فوق حد الخناجر فخذوا شهرتي التي أرهقتني والإذاعات كلها.. والمنابر من أبجدية الياسمين الصادر حديثاً