اضافت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن انجازا جديدا للتعليم العالي في المملكة بإحرازها المرتبة الأولى عربياً ضمن التصنيف العالمي الشهير للجامعات (التايمز كيو اس) لتكون واحدة من ضمن أفضل 400جامعة عالميا وأعلى 2% بين جامعات العالم وذلك طبقاً للنتائج التي أعلنها هذا التصنيف لعام 2008م حيث حققت الجامعة المركز 338عالميا من بين أكثر من 30الف جامعة ومؤسسة تعليمية للتعليم العالي في العالم. ويأتي هذا الإنجاز امتدادا للنقلات النوعية والكمية الهائلة التي تحققها مؤسسات التعليم العالي في المملكة خلال السنوات الماضية. وعرفت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن التي تتخذ من مدينة الظهران مركزاً لها بجدية الأداء فيها وجودة مخرجاتها الأكاديمية والتعليمية منذ تأسيسها عام 1383ه. وخلال الفترة الماضية شهد التعليم العالي في المملكة نمواً كبيراً وتحولات ناجحة نحو الاستجابة الى متطلبات سوق العمل والتركيز على النواحي العلمية حيث فتحت كل من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة الأبواب أمام قاصديهما من طلبة العلوم التطبيقية بعد أن كانتا ولسنوات طويلة تحصران اهتمامهما على العلوم الدينية والإسلامية. وفي هذا السياق يؤكد الدكتور خالد بن صالح السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أن هذا الإنجاز الذي يكتب باسم المملكة يرجع الفضل فيه بعد الله الى الجهود المخلصة والدعم غير المحدود من الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظهما الله، وما تشهده بلادنا من نهضة حضارية كبيرة امتدت إلى كل الميادين، وحققت مستويات قياسية من الرخاء، واستجابت لتطلعات التنمية الشاملة، وما تنعم به من نهضة تعليمية كبيرة متوسعة ارتبطت بنشر ثقافة الجودة والتميز، وتخريج أجيال قادرة على مواكبة حالة التدفق المعرفي التي يتسم بها عالم اليوم. وأضاف د. السلطان بأن جامعة الملك فهد تمكنت من استثمار هذه المناخات المواتية والدعم المستمر عبر مسيرتها في تحقيق إنجازات متميزة على أصعدة التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، وسعت منذ نشأتها أن تكون مؤسسة عالمية رائدة ومواصلة في تحقيق أعلى المستويات وأفضلها وتنفيذ مبادرات متجددة بشكل متواصل مع الالتزام بالجودة والتميز. وعبر السلطان عن شكره لوزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري على جهوده وحرصه لمتابعته الدؤوبة لأداء الجامعة ودعم توجهاتها بشكل مستمر. الجدير بالذكر ان جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تأسست رسمياً بمرسوم ملكي في 5جمادى الأولى 1383ه الموافق 23سبتمبر 1963م، وفتحت أبوابها للطلاب بعد مرور عام في 23سبتمبر 1964، حيث التحقت أول دفعة من الطلاب وعددهم 67طالبا بما كان يعرف آنئذ بكلية البترول والمعادن، ومنذ ذلك الحين، نما عدد الطلاب الملتحقين بالجامعة الى أكثر من 10000طالب. وقد شهد نمو الجامعة عدة أحداث مهمة ففي عام 1971م في الاحتفال بتخريج أول دفعة بلغ عدد الطلاب الحاصلين على درجة البكالوريوس في الهندسة اربعة طلاب. وفي عام 1975م تغير مسمى كلية البترول والمعادن ووضعها الأكاديمي ليصبح جامعة البترول والمعادن وفي عام 1986م عدّل مسمى الجامعة مرة أخرى ليصبح جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. ومن أهم استراتيجيات الجامعة التدريب المتقدم في مجالات العلوم، والهندسة، والادارة والذي جعلته هدفاً من أهدافها لتدعيم القدرات القيادية والخدمية في صناعات البترول والمعادن في المملكة كما تعمل الجامعة أيضا على تقدم المعارف في هذه المجالات من خلال الأبحاث.