شاركت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بمعرض أفضل الجامعات في العالم الذي اختتم مساء أمس الأول بمتحف العلوم بالعاصمة البريطانية لندن واستمر لمدة يومين واقتصرت المشاركة به على جامعات تم تصنيفها بأنها الأفضل في العالم طبقاً لنتائج تصنيف التايمز كيو إس للتعليم العالي والجامعات العالمية للعام 2008م الذي حصلت خلاله جامعة الملك فهد على المركز 338 عالمياً من بين أكثر من ثلاثين ألف جامعة ومؤسسة تعليمية على مستوى العالم . وكانت جامعة الملك فهد قد دعيت لحضور المعرض بعد فوزها بهذا المركز المتقدم في تصنيف التايمز كيو أس . ويعد تصنيف التايمز كيو أس هو الأرقى دولياً حسب آراء الخبراء المختصين والمهتمين بهذا الشأن وذلك لاعتماده مؤشرات مهمة تعكس جوانب واقعية وملموسة لجودة التعليم في الجامعات وهي تقييم الخبراء الأكاديميين حسب تخصصاتهم العلمية للجامعات وآراء جهات التوظيف في خريجي الجامعة ونسبة الاستشهادات المرجعية العالمية للنتاج البحثي لأعضاء هيئة التدريس ونسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلبة وتنوع جنسيات أعضاء هيئة التدريس وتنوع جنسيات الطلبة. ويعتبر مهتمون بالشأن التعليمي المعرض حدثاً مهماً على الصعيد الدولي لما يتيحه للمختصين والمهتمين بالتعليم العالي والجامعي من فرص للتعرف على أفضل الجامعات في العالم والاطلاع عن كثب على عوامل تميزها والمقومات التي أهلتها لتصبح ( جامعات عالمية ) في عالم يمتلئ بالجامعات ومؤسسات التعليم العالي . ويحرص الطلاب الجامعيون من مختلف المراحل الراغبون في إكمال دراساتهم العليا على نحو خاص على زيارة المعرض للتواصل مع الجامعات وتحديد رؤاهم المستقبلية بخصوص الجامعات التي تلبي برامجها الأكاديمية والبحثية طموحاتهم التعليمية كما يوفر المعرض فرصة لقاء ممثلي الجامعات المشاركة في المعرض مع حملة شهادات الدكتوراه المتطلعين للعمل في جامعات عالمية متميزة. وأشارت الجهة المنظمة للمعرض الى أن عدد المسجلين لزيارة المعرض قد فاق الأربعة آلاف شخص وذلك قبل أسبوعين من موعد افتتاحه. وأكد معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان أن الجامعة تفخر بمشاركتها في حدث دولي مهم مثل معرض أفضل الجامعات في العالم مشيراً إلى أن الجامعة تعبر بمشاركتها عما يشهده التعليم العالي في المملكة من نهضة شاملة تتمثل في توسيع قاعدة التعليم العالي ومواجهة الطلب المتزايد على مؤسساته بإنشاء جامعات جديدة وتطوير الأداء النوعي للجامعات القائمة والتوسع في أنماطه الأخرى وإنشاء مؤسسات تعنى بالجودة والتميز وإذكاء روح التنافس على المستويين المحلي والعالمي وتعزيز ربط البرامج التعليمية بمتطلبات التنمية . وقال (إن هذه النهضة الشاملة تحققت بفضل الله ثم بالدعم المادي والمعنوي الكبير الذي توليه للتعليم العالي حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله وهو الدعم الذي ينطلق من اقتناع عميق بدور التعليم العالي في إعداد الكوادر البشرية الملتزمة بالمبادئ الإسلامية الرفيعة والمحافظة على القيم الأخلاقية الفاضلة والمواكبة لأحدث مستجدات العصر والواعية لدورها الحيوي في نهضة الوطن والمساهمة في مسيرة التنمية) . وأبان أن هذا الدعم ينطلق أيضاً من اقتناع عميق بدور مؤسسات التعليم العالي في إنتاج المعرفة وتجديدها وتطويرها من خلال البحوث العلمية الأساسية والتطبيقية فضلاً عن دور هذه المؤسسات في خدمة المجتمع ومد جسور الشراكة مع قطاعاته وتوفير حلول علمية لاحتياجاتها المتجددة والمتطورة مما يساهم في تعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني مشيراً إلى أن الجامعة استطاعت بحمد الله استثمار هذه المناخات المواتية والدعم المستمر في تحقيق إنجازات متميزة على أصعدة التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع . من جانب آخر أكد مدير دعم البحوث والابتكارات وأمين عام المجلس الاستشاري الدولي بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خطاب بن غالب الهنائي أن مشاركة الجامعة جاءت متميزة بكل المقاييس وحظيت باهتمام خاص من الجهات المنظمة والجامعات المشاركة وزوار المعرض بعد أن تمكنت الجامعة من الحصول على مرتبة متقدمة في هذا التصنيف المهم وهو أمر غير مألوف في مثل هذه التصنيفات التي يعتبر من الصعب جداً تبدل المراتب فيها بشكل كبير كما حدث مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وأضاف (أن الجامعة تطمح من خلال عرضها المقدم للزوار إلى التعريف بالنهضة الشاملة والتطور الكبير الذي يشهده التعليم العالي في المملكة العربية السعودية والذي انعكس ايجابياً على الجامعات ومنسوبيها من طلاب وأساتذة وإداريين وحيث يعد التطور الذي تشهده جامعة الملك فهد للبترول والمعادن من خلال برامجها الأكاديمية والبحثية والمجتمعية نموذجاً عملياً لهذه النهضة) .