استبشر الوسط الفروسي خيراً بالتعديلات الجديدة التي أدخلها نادي الفروسية على لائحة سباقاته وبخاصة المتعلقة بتقليص عدد الجياد المشاركة بشعار واحد في البطولات الكبرى إلى 4رؤوس بحد أقصى وهو ما يوسع رقعة المنافسات بين الاسطبلات الأخرى، ويعطي الفرصة لأكبر عدد منها وبالذات الاسطبلات الصغيرة للحضور والمشاركة بأمل الفوز بالكؤوس الكبرى، ويمنح الأمل بإمكانية حدوث المفاجآت منها كما فعلت الفرس الشعبية (مفيدة) للمالك فنجال الشيباني في كأس سمو ولي العهد بالملز عام 1417ه. كما أن التعديل الآخر بالسماح بمشاركة رأسين من خيل الإنتاج المحلي في سباقات البطولات الكبرى للخيل المستوردة يعطي دلالة واضحة على زيادة اهتمام المسؤولين في النادي بصناعة الإنتاج المحلي ويمنحه فرصة أوسع لتأكيد جودة صناعته عند تفوقه على الجياد القادمة من الخارج. والأجمل في هذه التعديلات انها تأتي استجابة سريعة للتوصيات بعد دراسة أخطاء الموسم الفائت. ففي كأس المؤسس ونتيجة لكثافة مشاركة الخيل من اسطبل واحد حدث احتكاك غير مقصود بين جوادين يمثلان اسطبلاً واحداً وأدى في النهاية إلى التحقيق من قبل لجنة السباق والتحكيم وتعديل نتيجتهما .. ومثل هذه الأخطاء نجمت عن كثرة مشاركة جياد الاسطبل الواحد التي تصل إلى تسعة رؤوس في شوط واحد وهو ما يعني زيادة حدة المنافسة والصراع بين خيالتها بحثاً عن المركز الأول! كما أن السماح بمشاركة خيل الإنتاج المحلي إلى جانب جياد المستورد هو الآخر جاء في أعقاب تعذر مشاركة بطل الإنتاج سويد (حامل كأس ولي العهد وكأس الأمير محمد بن سعود الكبير لموسمين) في كأس خادم الحرمين للمستورد في الموسم الماضي. ولا غرو أن نادي الفروسية بهذه التعديلات التي أدخلها على لوائح مسابقاته وأعلنها مع بداية موسمه الجديد لهذا العام أرسى لممارسات إيجابية سيكون لها أثرها الفاعل في ميدان الفروسية. وجاءت بتوجيهات كريمة من رئيس مجلس إدارته وراعي الفروسية الأول.. الأب القائد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - بجانب متابعة نائب رئيس النادي الأمير بدر بن عبدالعزيز ورئيس اللجان الفنية وفارس التطوير والبناء الأمير متعب بن عبدالله .. لاتاحة الفرصة الكاملة بالمنافسة للجميع على حد سواء.. فضلاً عن منحهم فرصاً متكافئة للمشاركة في أهم بطولات الموسم وأغلاها. @ المشرف على فروسية "الرياض"