يتصدى برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائية (أجفند) للأزمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها على الفقراء بتبني مشروع لمكافحة الفقر على المستوى العربي من خلال تدعيم قدرة مؤسسات التمويل الأصغر، والتدريب المرتكز على تلبية الاحتياجات، والمساعدة الفنية. وينفذ هذا المشروع بالتعاون مع شبكة التمويل الاصغر في البلدان العربية (سنابل)، يتضمن عقد مؤتمر وجلسات نقاش وورش عمل وتشبيك بين الممارسن والمهنيين في مجال التمويل الأصغر. وبذلك يرفع (أجفند) رصيده التنموي في ميدان مكافحة الفقر وحماية الشرائح الضعيفة. وقد بلغ عدد المستفيدين من إسهامات (أجفند) وشركائه في مجال الإقراض الصغير ومتناهي الصغر 2.500.000مستفيد من شريحة الفقراء. ويستهدف (أجفند) 134ألف من العملاء النشطين لإيصال خدمات الإقراض الصغير ومتناهي الصغر، خلال عامي 2009و 2010، في بنوك الفقراء الأربعة التي أسهم في تأسيسها بكل من الأردن، ومصر، واليمن، والبحرين عبر تطبيق نموذج (أجفند جرامين) لمكافحة الفقر. ويهدف مشروع أجفند - سنابل للتدريب والمساعدة الفنية إلى إيجاد بيئة قانونية وتشريعية إيجابية للتمويل متناهي الصغر للمساعدة في دمج المشروعات الصغيرة في القطاع المالي، وتعزيز أفضل الممارسات لآلية التمويل الاصغر، وتشجيع الابتكار من خلال تسليط الضوء على نماذج النجاح، وعلى الاتجهات التي تحدث نقلات في المنتجات والخدمات المالية. ومن أهداف المشروع تحديث مناهج التدريب ومقرراته في مؤسسات التمويل الاصغر، وتنسيق التبادل والتنسيق بين هذه المؤسسات، ومن المقرر تنفيذ 12عملية تبادل بين 24مؤسسة للتمويل الأصغر في الدول الدول العربية. جدير بالذكر أن برنامج الخليج (أجفند) الذي يرأسه الأمير طلال بن عبد العزيز من المنظمات النشطة والمتفاعلة مع قضايا التنمية البشرية، وبصورة خاصة مشكلات الفقر. وخلال عام 2008شكل (أجفند) حضوراً ملموساً في مجال مكافحة الفقر حيث شارك في مؤتمر قمة الإقراض الصغير لآسيا والمحيط الهادي الذي عقد بمدينة بالي الأندونسية في يوليو، وحضره 1000مندوب من اكثر من 40بلداً، بمن فيه رؤساء دول وحكومات. واتاحت القمة فرص اللقاء بين ممارسي الإقراض الصغير والمستهدفين بهذه الآلية التنموية الفعالة، والمستثمرين، والجهات المانحة، وذلك لتقييم التقدم المحرز ومناقشة التحديات التي تواجه أهداف الحملة، وبحث الاستراتيجيات لمواجهتها، ووضع أهداف جديدة للسقف المحدد بعام 2015كما شارك أجفند في المؤتمر الخامس لشبكة التمويل الأصغر في البلدان العربية (سنابل)، الذي عقد بالعاصمة التونسية، مايو 2008، تحت شعار "الارتقاء بالتمويل الأصغر في البلدان العربية: تأثير اجتماعي أكبر من خلال أنظمة مالية شاملة". وتزامن المؤتمرمع التطورات الخطيرة التي شهدها العالم جراء ارتفاع أسعار السلع، وحذّرت مؤسسات بارزة، بينها البنك الدولي، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، من أن كلفة المواد الغذائية الأساسية الآخذة في الارتفاع تهدّد بالقضاء على عقد من الجهود لمكافحة الفقر العالمي.