قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى". ها هو خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - يلبي نداء رسول الله ويشد الرحال لزيارة المسجد النبوي الشريف متسلحاً بنقاء العقيدة وصفاء السريرة وقوة العزيمة وحب المساجد الذي تعلق قلبه بحبها ووضع نفسه لخدمتها باذلاً الغالي والنفيس لتطورها وازدهارها وظهورها بالمظهر اللائق بها كأقدس أماكن العبادة للمسلمين تهفو إليها نفوسهم وتسيل عند مشاهدتها عبراتهم ويتمنون زيارتها ولو في العمر مرة. وعند مشاهدتها ترتاح النفوس وتطمئن القلوب لما هي عليه من شامخ البنيان وجمال المنظر وروعة التصميم ونظافة المحتوى فيحمدون الله ان وضع هذه الأماكن المقدسة في أيد أمينة في ايدي رجال مكنهم الله في الأرض فأقاموا الصلاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وتعلقت قلوبهم ببيوت الله. يحق لطيبة الطيبة ان تلبس هذا اليوم أفخر وأجمل الحلل لاستقبال ابنها البار خادم الحرمين الشريفين الذي أحبها بدون حدود وأعطاها بدون قيود ويريدها ان تكون أجمل المدائن تسر الناظرين وتجذب نفوس المريدين. أما أهلها من مواطنين وزوار ومعتمرين فقد ملأ البشر نفوسهم وعلا السرور وجوههم وارتسمت ابتسامة وضاءة على محياهم وهم يرون بينهم ملك القلوب (عبدالله بن عبدالعزيز). @ مدير مكتب المدينة المنورة