إدخال البهجة إلى النفوس أمر يستحق أن نكتب عند ونشيد به لا سيما قلوب من أمرنا الله بشكرهم والإحسان إليهم. إنها أمي التي حرمتها ظروفها الصحية من رؤية الكعبة المشرفة ردحاً من الزمن بعد أن كانت تعيش قريبة من الحرم، تمتع ناظريها برؤية الكعبة متى أرادت. وأخيراً حقق الله لها رؤية الكعبة المشرفة على مدار الساعة وشنفت سمعها بالتلاوات العطرة لكتاب الله العظيم من مختلف القراء وهي لا تبرح سريرها، ترى وتسمع ويهفو فؤادها إلى أقدس البقاع وأطهرها مكةوالمدينة يؤنس وحدتها أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من قناة السنة النبوية. نيابة عنها وعن الآلاف المؤلفة من الشاكرين أمثالها أزجي الشكر العميق لوزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وزيرها الرائد معالي د. عبدالعزيز محيي الدين خوجة، وكل المخلصين القائمين على شؤون القناتين الرائعتين على هذا الفكر الراقي والتوجه الإعلامي المحترف غير المسبوق والذي باركته ودعمته قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله. إن هاتين القناتين المباركتين بإذن الله يمثلان في نظري أعظم وأكبر سفارتين لخادم الحرمين الشريفين إلى العالم بشرقه وغربه وشماله وجنوبه،من بلادي من أرض الحرمين الشريفين مباشرة على الهواء مباشرة يرى الناس في كل أصقاع الأرض وعلى مدار الساعة قبلة المسلمين ومسجد رسول الهدى صلى الله عليه وسلم والتوسعة العظيمة للحرمين الشريفين في بث مباشر وعلى جميع الأقمار الصناعية. كم هي رائعة هذه البلاد التي اكرم الله قادتها بخدمة الحرمين الشريفين حيث الأمن والأمان والسلامة والاستقرار يلمسه الحاج والزائر والمعتمر والمقيم قبل المواطن. إن إطلالة القناتين من مهبط الوحي ومن جوار المصطفى صلى الله عليه وسلم على مدار الساعة في نقل حي ومباشر لجميع فروض الصلاة في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة هدية هذه البلاد المعطاءة إلى جميع المسلمين في اصقاع الأرض، إنه حقاً فكر إعلامي مبهر برغم بساطته وتلقائيته فهو يمثل توجه القيادة السعودية الحكيمة حيث اتاحت الفرصة للمسلمين الذين تهفو قلوبهم لرؤية بيت الله الحرام وروضة المصطفى ومسجده على مدار اليوم والليلة في نقل مباشر حي، ان ذلك سلوى المقعدين والمرضى والمغتربين والمبتعثين، إنها متنفس الأمل للأصحاء والكبار والصغار وهم يستمعون الى التلاوات المختلفة ويمتعون انظارهم برؤية الكعبة والمسجد الحرام على مدار الساعة حيث تنتقل الكاميرات ترصد بصدق وعفوية وتلقائية تبتل الزائرين والركع السجود، وفي قناة السنة النبوية يهفو القلب الى سماع الأحاديث النبوية الشريفة التي تدل على الخبر وتحث على مكارم الاخلاق لتروي عظمة الاسلام وسننه وسماحته، وتقول لكل الدنيا هنا الايمان، هنا السكينة، هنا الحب، هنا السلام، هنا الحرمان الشريفان، بعبقهما وروعتهما وقدسيتهما وخلودهما. ابجديات الشكر يا معالي وزير الثقافة والاعلام ارفعها نيابة عن امي وعن نفسي وكل من تمتع بهاتين القناتين الرائعتين ارفعها من خلال جريدة المدينة الغراء الى مقام خادم الحرمين الشريفين الذي دعم هذا الفكر الاعلامي المحترف الذي يواكب مستجدات العصر وروعته، انها هدية المملكة العربية السعودية التي انعم الله عليها وجعل فيها مهبط الوحي ومثوى رسوله الكريم ومسجده الطاهر لكل المسلمين ليمتعوا قلوبهم وانظارهم واحساسهم في كل اصقاع الارض في كل زمان ومكان وعلى كل الاقمار الصناعية المختلفة. والحمدلله من قبل ومن بعد.