يناقش معرض العقار والإسكان السادس الذي يشارك فيه أكثر من 50شركة وطنية بالإضافة إلى بعض البنوك والمؤسسات الوطنية المتخصصة والذي يقام على ارض المعارض بالدمام العديد من القضايا العقارية في المملكة كالمساهمات العقارية المتعثرة والرهن العقاري، بالإضافة إلى بعض المشكلات التي تواجه العقار والعقاريين في دول الخليج العربي بمشاركة بعض المختصين والمسؤولين، خاصة أن منطقة الخليج العربي تملك سوقا عقارية تعد الأكثر نموا في العالم، خاصة خلال السنوات الثماني الأخيرة والتي شهدت زيادة تجاوزت أكثر من 500في المائة، لتحتل المرتبة الثانية بعد قطاع النفط كعامل داعم لاقتصاد منطقة الخليج العربي. تستضيف المنطقة الشرقية اعتبارا من 20أكتوبر الحالي. ومازال السوق العقاري بالمنطقة الشرقية بكرا ومحطة جذب للشركات الخليجية، ذلك بسبب زيادة حجم الطلب المتزايد على الوحدات السكنية بالإضافة إلى التوسع في البنيان وزيادة الكثافة السكانية ودخول شركات أجنبية للاستثمار في هذا المجال. بالإضافة إلى أن المنطقة الشرقية تجذب الأنظار في المجال السياحي ليس على مستوى المملكة بل أيضا تعدى ذلك إلى دول الخليج. وقال عادل بن عبدالعزيز العومي مدير عام شركة معارض الظهران الدولية المنظمة للمعرض إن المعرض الذي يستمر أربعة أيام يتميز بكثرة المشاريع العقارية المتنوعة، خاصة التي تستهدف شريحة معينة من المواطنين ذوي الدخل المحدود، بالإضافة إلى المشاريع العملاقة كالأبراج والشاليهات والمجمعات التجارية والسكنية التي تستهدف شريحة معينة من رجال الأعمال. وبين العومي أن أهمية معرض العقار والإسكان تأتي نتيجة للطفرة العمرانية التي تشهدها المملكة والتي تزيد من الإقبال على الاستثمار في قطاع العقار، متوقعا أن يحظى معرض هذا العام بعدد زوار يفوق 50ألف زائر من كافة فئات المجتمع، خاصة سيدات الأعمال بعد أن وفرت الشركة منصات خاصة لهن كونهن أصبحن ينافسن نظيراتهن في الدول العربية في المجال الاستثماري كما أصبحت المرأة السعودية تتمتع بمكانة مهمة في مجال المساهمات العقارية بما لديها من مشاركات حيوية في مجال الاستثمار العقاري. وأوضح أن الشركات التي أبدت رغبتها في المشاركة تجاوزت 50شركة وطنية متخصصة في مجال العقار، البناء والتطوير والتسويق العقاري في المملكة، بالإضافة إلى العديد من الشركات والمؤسسات العقارية الدولية والمتخصصة في التسويق والتطوير العقاري وذلك عن طريق شركات وطنية يمثلونهم في السوق السعودية، متوقعا زيادة عدد الشركات خلال الأيام المقبلة وذلك عطفا على النجاح الذي شهده المعرض الخامس الذي شارك فيه أكثر من 40شركة وشهد صفقات عقارية متنوعة بلغت قيمتها أكثر من ملياري ريال وتحالفات بين شركات وطنية وبعض ممثلي الشركات الدولية في المملكة المتخصصة في النشاط العقاري بأنواعه، مضيفا أن هذا الحدث يعتبر من أكبر المعارض العقارية في المملكة، كونه يجمع سنويا كبرى شركات العقار، تمويل المشاريع والمؤسسات المالية. وتوقع العومي أن يحقق المعرض مبيعات وصفقات تتجاوز مليارين بالإضافة إلى دخول شركات عقارية دولية وتحالف شركات سعودية أجنبية لتسويق مشاريعها الدولية في السوق ومشيرا إلى أن عددا من الشركات العقارية المتخصصة المحلية وبعض ممثلي الشركات الدولية حجزوا مواقعه في وقت مبكر بعد أن قامت الشركة بكامل الترتيبات اللازمة، حيث وفرت صالة عرض مغطاة بالكامل تبلغ مساحتها أكثر من سبعة آلاف متر مربع، إضافة إلى مساحة عرض خارجية تتجاوز مساحتها عشرة آلاف متر مربع ذات ارتفاع ومقاييس دولية تصل مساحتها إلى نحو 90ألف متر مربع ومواقف لأكثر من ألف سيارة و 100خط هاتفي وشبكة لاسلكية للاتصال بموقع الإنترنت المتوافر في جميع مواقع الشركة، إضافة إلى قاعات للمحاضرات والندوات العقارية المصاحبة للمعرض. يشار إلى أنه توقع عقاريون وخبراء بالمنطقة الشرقية تراجع الطلب وتذبذب المستوى العقاري في سوق العقار بالشرقية خلال شهر رمضان المبارك، إلا أن شهر رمضان شهد عودة النشاط العقاري وتحسن تداولات ومبيعات الشركات والمؤسسات والمكاتب العقارية وما تقدمه من منتجات عقارية سواء داخل المملكة أو خارجها مع مشاريع متنوعة قيد الإنجاز والتنفيذ، وحسب ما أفاد عقاريون بان السوق العقاري في المنطقة الشرقية شهد الفترة الماضية والحالية توجها من الشركات الخليجية لشراء الأراضي والمخططات الكبيرة لاستثمارها وبناء وحدات سكنية عليها، بسبب زيادة حجم الطلب المتزايد على الوحدات السكنية في المنطقة الشرقية بشكل خاص والمملكة بشكل عام.