اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في عكا تكشف عن وجود "مخطط صهيوني خطير يهدف إلى تهجير أهلنا من بيوتهم وأرضهم وطردهم منها بالقوة تمهيداً لقيام دولتهم اليهودية العنصرية المتطرفة على أنقاض شعبنا الفلسطيني وحقوقه وثوابته". وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في بيان تلقت "الرياض" نسخة منه أمس: "تابعنا باهتمام كبير ما تقوم به شرطة الاحتلال من قمع وعدوان على أهلنا في مدينة عكا الباسلة، حيث الاعتداءات المتعمدة على أبناء هذه المدينةالمحتلة واستهداف بيوتهم ومحالهم التجارية ومحاولة طردهم منها على سمع وبصر العالم أجمع". وأكدت أن هذه الاعتداءات تدلل على "همجية وعنصرية هذا الكيان ومدى التطرف الإرهابي الذي وصل إلى حد المأسسة عندما يؤيد الإرهابي ليبرمان هذه الاعتداءات ويدعو إلى المزيد من قمع وطرد الفلسطينيين من بيوتهم". وطالبت "حماس" رئيس السلطة محمود عباس وكل الدول العربية والإسلامية بالعمل الفوري "لوقف كافة أشكال الاعتراف والتطبيع والتعاون مع العدو الصهيوني، وفضح مخططاته الإجرامية والعمل على تعزيز صمود شعبنا وتوفير كافة أشكال الدعم له حتى يحمي حقوقه وثوابته". وحيت الحركة "صمود أهلنا في عكا والقدس وعلى كل الأرض الفلسطينية"، داعية إياهم جميعاً "للتمسك بحقوقهم وثوابتهم وحقهم في أرضهم وديارهم مهما كلفهم ذلك من ثمن". وحملت "حماس" الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا "الإجرام وهذا الإرهاب المخطط والمبرمج، وعليها أن تعمل فوراً على وقف كل هذه الاعتداءات على شعبنا في عكا والقدس وفي كل الأرض الفلسطينية، وأن يتعلموا الدروس جيداً مما يجري في القدس من مقاومة باسلة ومشروعة من قبل أهلنا المقدسيين، حيث أن الشعب الفلسطيني لن تنكسر إرادته ولن يوقف مقاومته وسيحمي حقوقه بكل ما أوتي من قوة". وكان العشرات من الإسرائيليين وشرطة الاحتلال كثفوا على مدار اليومين الماضيين اعتداءاتهم على السكان العرب في مدينة عكا المحتلة، حيث تركزت تلك الاعتداءات في الحي الشرقي من المدينة فيما يعرف عربيا بحي المنشية، والذي تقطنه غالبية يهودية. وشهدت مدينة عكا حوادث متفرقة ليل الجمعة/ السبت بعد ثلاثة ايام من الصدامات بين العرب واليهود، كان اخطرها قيام يهود باضرام النار في منزلين يسكنهما عرب، كما افادت الاذاعة الاسرائيلية أمس. وقالت الاذاعة انه تم اخلاء المنزلين من سكانهما. وفي حي آخر في المدينة، استخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع واجهزة مثيرة للضجيج لتفريق المئات من اليهود الذين حاولوا مهاجمة عائلة عربية، كما افادت الاذاعة مضيفة انه لم تسجل اي اصابات. ولم يتسن الاتصال بالمتحدث باسم الشرطة لتأكيد هذه الانباء التي وقعت اثناء عطلة السبت اليهودية. وكان الهدوء عاد مساء الجمعة الى عكا حيث اندلعت المواجهات مساء الاربعاء خلال الاحتفال بما يسمى عيد الغفران وأسفرت عن اصابة ثلاثة اشخاص بجروح طفيفة. ونشر أكثر من 700شرطي في المدينة التي يعيش فيها 50الف شخص ثلثهم من العرب.