يجد التربويون والتربويات في بداية كل عام دراسي صعوبة في تأقلم الصغار الخارجين عن منازلهم ليمكثوا عدداً من الساعات الدراسية بعيدا عن احضان امهاتهم الامر الذي يؤدي الى انسحاب عدد كبير منهم من العام الدراسي ولقد اكتشف عدد من التربويين بأن اطفال الروضة افضل بكثير من اطفال المنازل في التفاعل والتعايش مع البيئة المدرسية فهم يفضلون اللعب واكل الحلوى حتى موعد خروجهن.. البعض من المدرسين والمدرسات لجأ للا ستفادة من اطفال الروضة في جذب اطفال المنازل للمدرسة. (الرياض) توقفت مع عدد من المدرسين والمدرسات ليحكوا لنا تجربتهم التي تكللت بالنجاح.. البداية كانت مع محمد الدوسري (معلم في المرحلة الابتدائية، حيث قال: (في العام الماضي حضر عدد من أولياء الأمور مع أبنائهم الصغار والذين لم يتوقفوا عن الصراخ للحظة واحدة وقد لفت انتباهي بعض الأطفال الذين اخذوا في اللعب واكل الحلوى دون أن يكون لديهم إحساس بغربة المكان فاكتشفت بان هؤلاء الأطفال خريجو الروضة عندها اقترحت على المدير بان نجمع الأطفال في مسرح المدرسة ونجعل أطفال الروضة ينشدون بعض الأناشيد وكذلك يقومون بلعبة شد الحبل وكنا نوزع عليهم عدداً من الشخصيات الكرتونية كهدايا لهم مما دفع أطفال المنازل للمطالبة بتلك اللعب وقد أخبرناهم بان اللعبة للأطفال الذين يحبون المدرسة عندها اخذ الجميع في اللعب وانتهى الأسبوع الأول دون صرخات الصغار وانتظم الجميع في الدراسة. اما فهد العتيبي (اخصائي اجتماعي في المرحلة الابتدائية) يقول: قمنا باستضافة عدد من أطفال الروضة والذين قدموا لنا عدداً من الألعاب والاناشيد الخاصة بحب المدرسة ثم قمنا بفتح حوار بين اطفال الروضة والاطفال الذين حضروا مباشرة مع آبائهم لأن الطفل اكثر قدرة على اقناع طفل مثله حيث اخذ كل طفل يحكي تجربته في الروضة وانه حضر للمدرسة من اجل ان يتعلم اكثر ليصبح طبيباً او شرطياً بعد ذلك قمنا بتوزيع وجبة الفطور وحرصنا على ان يجلس كل طفل من الروضة مع عدد من الاطفال ولقد كون الجميع صداقات من اول يوم مما دفع الاطفال لترك ابائهم وللعب في ساحة المدرسة) تشاركنا حصة عبدالله(معلمة في المرحلة الابتدائية) قائلة: هناك بعض الصغيرات رفضنا أن نقترب منهن بسبب خوفهن الشديد ولقد طلبت مديرة المدرسة من بعض المعلمات أن يحضرن أبناءهن الذين يدرسون في الروضة وقمنا بإحضار عدد من طالبات الصف الرابع ابتدائي واللاتي قمن بارتداء أزياء عدد من الشخصيات الكرتونية وتم توزيع الورود والألعاب ومع مرور الوقت أخذا الجميع في المشاركة في اللعب وانصح كل مدرسة ابتدائية الاستعانة بأطفال الروضة.