ذكرت صحيفة "ديلي ميل" أمس إنه سيتم قريبا إخلاء سبيل الإرهابي الوحيد الذي نجا حين اغارت القوات الخاصة البريطانية على السفارة الإيرانية في لندن قبل 28عاماً بعد أن اقتحمها مع مجموعة من زملائه واحتجزوا عدداً من حراسها وموظفيها وزوارها كرهائن. وقالت الصحيفة إن السلطات القضائية البريطانية قررت العفو عن فيروز بدوي نجاد وإخلاء سبيله من السجن في غضون الأيام القليلة المقبلة وقدمت ضمانات له بأنها لن تعيده إلى إيران بسبب قوانين حقوق الإنسان وستسمح له بالإقامة في المملكة المتحدة على نفقة الدولة، مشيرة إلى أن هذا القرار أثار انتقادات واسعة. وابلغ تريفور لوك، الشرطي البريطاني الذي كان يتولى حماية السفارة الإيرانية حين اقتحمها فيروز وزملاؤه واحتجزوه رهينة، الصحيفة أنه "وجِه رسالة إلى الحكومة البريطانية اعترض فيها على القرار وطالبها بعدم السماح لفيروز بالإقامة في بريطانيا على نفقة دافعي الضرائب، غير أن الأخيرة تجاهلتها". ورجِحت الصحيفة احتمال أن تثير الخطوة خلافاً دبلوماسياً مع إيران التي طالبت مراراً من قبل بتسليمها فيروز البالغ من العمر حالياً 50عاماً ليواجه العدالة على تورطه بقتل اثنين من الرهائن خلال عملية حصار سفارتها في لندن والتي يمكن أن تقود إلى اصدار حكم بإعدامه. وكان فيروز اقتحم مع خمسة من زملائه ينتمون إلى تنظيم عربستاني مسلح مبنى السفارة الإيرانية بحي كينزينغتون وسط لندن في إبريل/نيسان 1980واحتجزوا 26رهينة وطالبوا بمنح إقليم عربستان (الأحواز) الإستقلال وإخلاء سبيل زملاء لهم تحتجزهم إيران. وامرت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت ثاتشر القوات الخاصة باقتحام السفارة الإيرانية إثر قيام المسلحين بقتل رهينة بعد ستة أيام من الحصار ،وقتل رهينة ثانية لدى اقتحام القوات الخاصة البريطانية مبنى السفارة. واصدرت محكمة بريطانية عام 1981حكماً بالسجن مدى الحياة بحق فيروز بعد أن ادانته بتهم التآمر على القتل وامتلاك أسلحة نارية. واشارت الصحيفة إلى أن فيروز الذي سيعيش على الارجح في لندن بعد إخلاء سبيله سيوضع رهن قيود مشددة.