تعد آراء المفكرين الأمريكيين العرب حول الانتخابات الأمريكية للرئاسة والتي تجري حالياً مهمة خصوصاً إذا كانت تلك الآراء صادرة من أساتذة جامعات أمريكية مرموقة وفي تخصصات سياسية وعلاقات دولية.. "الرياض" رصدت عدداً من آراء هؤلاء المفكرين وأصحاب الرأي حول رأيهم في الانتخابات الأمريكية ومدى انعكاسها على القضايا العربية والإسلامية وقد كان اللقاء الأول مع البروفسور عبدالعزيز سعيد رئيس المركز الدولي للسلام وأستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية بالعاصمة واشنطن حيث قال البروفسور عبدالعزيز سعيد بأنه من خلال محادثات ولقاءات مع عدد من الدبلوماسيين الأمريكيين الذين عملوا في العالم العربي السابق خرج بانطباع عام بأن في حالة فوز السناتور جون ماكين في الانتخابات الرئاسية الجارية فلن يكون هناك تغير جذري في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه قضايا الشرق الأوسط خصوصاً في السنة الأولى من الحكم حيث يرى البروفسور عبدالعزيز سعيد بأنه السنة الأولى من حكم ماكين إذا ما فاز لن يكون هناك سلام مع إيران كما انه لن تكون هناك عملية عسكرية في إيران وستحاول ادارة ماكين في التقارب مع الاتحاد الأوروبي خصوصاً فيما يتعلق بالملف النووي الايراني. أما عن اجراء اتصالات في العالم العربي فيرى البروفسور عبدالعزيز سعيد بأن هناك احتمالية كبيرة في دعم المباحثات السورية - الإسرائيلية غير المباشرة عن طريق إيران. ويضيف البروفسور عبدالعزيز سعيد بأن ادارة الرئيس ماكين يمكن ان تلعب دوراً في تفعيل مبادرة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في اقامة دولة فلسطينية بجانب الدولة الإسرائيلية. وعلق البروفسور عبدالعزيز سعيد استاذ العلاقات الدولية ورئيس المركز الدولي للسلام في الجامعة الأمريكيةبواشنطن حول نفس الموضوع وهو سياسة الرئيس باراك أوباما إذا ما فاز في الانتخابات الرئاسية الجارية. بأنه يرى بأن ادارة الرئيس أوباما في الشرق الأوسط ستكون مختلفة تماماً عن سياسة السناتور جون ماكين حيث أن السياسة الخارجية للسناتور باراك أوباما ستشتمل على الدبلوماسية وبعيدة عن استخدام القوة.. بل ستسعى ادارة السناتور أوباما الى التقارب مع حلفائها.. وستعمل دبلوماسية على حل موضوع الاحتلال للعراق.. والقضية الفلسطينية. وأضاف البروفيسور عبدالعزيز سعيد رئيس قسم الدراسات السياسية بالجامعة الأمريكية بأن ادارة السناتور أوباما ستعمل على إشراك الدول العربية في العمليات السلمية مثل العراق والملف النووي الإيراني والموضوع اللبناني والسودان.. والصومال وغيرها من المواضيع ذات العلاقة بالمنطقة. وقال البروفيسور عبدالعزيز سعيد بأنه بدون شك ان السناتور الديموقراطي ذا الأصول الافريقية دخل التاريخ حيث حصل على دعم الحزب الديموقراطي بترشحه ليكون مرشحهم في الانتخابات الرئاسية للبيت الأبيض عام 2008لذلك يرى البروفيسور بأنه منذ عام 1953عندما بدأ تدريس مادة العلاقات الدولية بالجامعة الأمريكيةبواشنطن وحتى الآن وجد بأن هناك تغيراً حيال الأمريكان الأفارقة، لذلك يعتقد بأن الانتخابات الأمريكية للرئاسة القائمة حالياً والتي لم يبق عليها سوى أيام معدودة ستكون صعبة جداً ومتقاربة.