كشفت الدكتورة هدى بنت عبدالله الغدير، استشارية طب وجراحة العيون ومديرة قسم الطوارئ بالنيابة بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون عن تسجيل المستشفى عددا من الإصابات البليغة والتي تطلبت تدخّلا جراحيا عاجلا وكذلك إصابات تركت آثارا مستديمة في العيون والوجه، وناجمة عن استخدام الألعاب النارية خلال أيام عيد الفطر الماضي ومنها: وقالت: "حضر إلى قسم الطوارئ طفل يبلغ من العمر 8سنوات في أول أيام العيد وقد تعرض إلى تمزق في الجزء الأمامي للعين نتيجة اللعب بالألعاب النارية وقد تم التدخّل العاجل بإجراء عملية جراحية للطفل ومازال منوّماً في المستشفى". كما استقبل قسم الطوارئ إصابات أخرى طفيفة وتم علاجها في نفس اليوم لثلاثة أطفالٍ وشاب يبلغ من العمر 21سنة. وتابعت: "وفي اليوم الثاني من أيام العيد استقبل قسم الطوارئ طفلا يبلغ من العمر 9سنوات تعرض لإصابةٍ بالغة في إحدى عينيه أدّت إلى تمزق في الجزء الأمامي للعين نتيجة الألعاب النارية، وتم إجراء عملية جراحية عاجلة، وكذلك طفلة تبلغ من العمر 6سنوات تعرّضت لإصابة نتيجة تلك الألعاب وكانت الإصابة بسيطة وتم التعامل معها وعلاجها في وقتها". وزادت: "أمّا في اليوم الثالث فقد استقبل قسم الطوارئ أربع حالات لأطفال كانت إصابتهم طفيفة وكانت عبارة عن خدوش في القرنية وتم علاجها ولم تستدعِ حالاتهم الدخول إلى المستشفى". وحذرت من التهاون في استخدام الألعاب النارية من قِبل الأطفال أو حتى ممن لايُجيد استخدامها من الكبار، والتي من الممكن أن تحوّل فرحة العيد إلى حوادث وكوارث في حال التهاون في استخدامها والعبث بها على نحوٍ خاطئ كما حصل مع الحالات التي وردت إلى المستشفى، وشدّدت على ضرورة توخّي الحذر في التعامل مع تلك الألعاب.