قال الشاعر الشعبي ابن جابر: يا وجودي وَجءد عبارٍ بموج من مخافةء يصطفق به لوح ساج ولوح ساج تعني المركب. فهو أمام خطر لا يعرف بعده ما سيحدث له. أشبّه هذا كله في الملاحة الآن.. في بحر من التلاطم الاقتصادي والمالي، والذي كلّ يفسره على ما في ذهنه من آراء وفكر. والمتتبع للأعمدة.. والمواقع.. وأقوال خبراء المال والنقود والقروض في الصحافة الغربية والعربية سيجد الفلسفات الكثيرة، ثم يحور ويدور ويجد نفسه في نقطة بدأ منها. ماذا حدث؟ عنوان في الأوبزرفر. شيء مثير.. عنوان في التايمز اللندنية. وتتبعها ال.. وول ستريت، وتايم، وكلهن يلتقين على الجهل وانعدام المعرفة - هذا ما قاله الناس. لكن بعض الطروحات، وهي لم تأخذ نصيبها من الرواج الصحفي، على السطور أو بينها، أوردت على استحياء بعض الأفكار التي - لو اجتمعت - فقد تفسر ما يجري. وشد انتباهي - كقارئ - أقوال بعض غير المتخصصين في المال والاقتصاد. واحد من هذه الآراء أدرج ما يلي كأحد أسباب ازمة الاقتصاد المالي. قال: 1- صرف أمريكا على الحروب أكثر مما كانت تتوقع. ويتبعها الصرف على مرتزقة ومرتشين وراشين (بلاك ووتر كمثل) ومستشارين يدفعون لعامل محطة وقود راتب "خبير محروقات" فماذا تنتظر أمريكا بعد هذا كله؟ازدهار. 2- أرصدة ضخمة.. وضخمة جداً، في بنوك ذات أرقام سرية (غير مغسولة) جنوها من تجارة المخدرات وسمسرة السلاح لتنشيط مصانع وشركات السلاح. فماذا ينتظر رجل الشارع وعامة الناس؟ ازدهار ونمو ونعيم دائم. 3- خلق مصاعب أمام شفافية التبادل التجاري والمصالح بين الشعوب (قرصنة.. تأمين بحري) لجعل بضاعة يحتاجها الناس لا تبلغ هدفها إلا بشق الأنفس. 4- تمرير أموال لا تنفع إلا أصحابها، مرسلها ومستقبلها، (غسيل الأموال) بحيث لا يرد إلى الفقير ولا حتى الفتات. هذه خواطر رصدتها من بعض افتتاحيات صحافة رصينة في الغرب. ربنا يستر.