سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الهبوط الحاد يضرب الأسهم السعودية لليوم الثاني رغم حالة الاعتدال التدريجي لحركة الأسواق العالمية السوق مؤهلة لتسجيل "ارتداد" مع وصول المؤشرات إلى مستويات تاريخية
ضرب الهبوط الحاد سوق الأسهم السعودية لليوم الثاني على التوالي، رغم حالة الاعتدال التدريجي في الانخفاض التي عادت إلى الكثير من الأسواق المالية، مقارنة بانهيارات الاثنين، واتجاه بعضها نحو الارتفاع. وعند الإقفال هبط المؤشر 472نقطة بنسبة 7%، وصولا إلى 6253نقطة، واقترب كثيرا من كسر مستوى الستة آلاف نقطة في إحدى الفترات بعد وصوله إلى 6120نقطة، كأدنى مستوى يسجله أثناء التداول. وتتواصل مخاوف الأسواق المالية من تداعيات أسوأ أزمة عالمية يتعرض لها النظام المصرفي العالمي في 80عاماً، وهي الأزمة التي اندلعت شرارتها نتيجة انهيار سوق الإسكان في الولاياتالمتحدة. ويعاني السوق السعودي حاليا من أزمة ثقة، ومخاوف مبالغ فيها يغذيها عدم تعامل الجهات المالية والاقتصادية والنقدية بصورة سليمة مع الأزمة، وعدم تطمين المواطنين، واطلاعهم بصورة سريعة على علاقة الاقتصاد السعودي بما يحدث، وعدم إعلان تلك الجهات عن ردود فعل منسقة لإعادة ثقة المتعاملين في سوق الأسهم. ونتيجة لذلك واصلت أسعار الأسهم الهبوط بفعل حالة الذعر في الأسواق العالمية، وتجاهل المتعاملين مؤشرات التحليل الأساسي والفني، وأصبح تركيزهم على متابعة تطورات الأسواق العالمية، وكيفية مواجهة الاضطرابات في الأسواق والاحتفاظ بأكبر قدر من السيولة. ونتيجة لعدم وجود التطمينات الرسمية، وعدم اتخاذ قرارات للتعامل الوقتي مع الأزمة، فإن السوق السعودية تبالغ في ردة فعلها على ما يحدث في الأسواق الأخرى، ويتجاهل المتعاملون ان السوق السعودية مطمئنة للاستثمار المحلي، مقارنة بالأسواق الخارجية في الوقت الحالي، وان الاقتصاد السعودي من اقل الاقتصاديات تضررا من الأزمة. وتشير مستويات تقييم السوق السعودي في الوقت الحالي ان مكرر الربحية يبلغ 12.3مرة على ضوء آخر أربعة أرباع سنوية، واستبعاد الشركات المدرجة حديث التي لم تصدر بيانات سنوية مدققة، كما يبلغ معدل السعر إلى القيمة الدفترية 2.3مرة، وهي أرقام لم تدفع المستثمرين في السوق السعودي إلى الشراء القوي وبناء المراكز، ولا تزال ظاهرة انعدام الطلبات على أكثر الشركات مستمرة لليوم الثاني. وخلال التداول سجلت أسهم 125شركة انخفاضات سعرية، منها 50شركة بالنسبة القصوى وهي 10% وسجلت ست شركات ارتفاعات متباينة، أبرزها سهم شركة الكهرباء بنسبة 4.2%، كما سجل السوق ارتفاعا في مستوى السيولة، ووصلت القيمة إلى 5.2مليارات ريال مقارنة مع 1.4مليار ريال في اليوم السابق، وارتفعت كميات التنفيذ الى 230.4مليون سهم موزعة على أكثر من 141.3ألف صفقة. ويحتمل ان يشهد السوق عمليات ارتداد لبعض الشركات على خلفية التطمينات من البنوك بعدم تأثرها بالأزمة، إضافة إلى استمرار إعلان النتائج، وتداول الكثير من الشركات الاستثمارية بمكررات أرباح تاريخية غالبيتها دون مستوى 10مرات.