قال أحمد يوسف المستشار السياسي في الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة (حماس) إن الحركة تراهن على فوز المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية باراك اوباما لإحداث تغييرات في السياسة الأمريكية. واعترف يوسف في تصريحات نشرت أمس أن حركة (حماس) التي تحكم قطاع غزة، لم تتمكن من خرق الحصار الدبلوماسي "بسبب أمريكا". وأكد :"نحن نراهن وإن شاء الله على فوز المرشح الديمقراطي باراك اوباما لرئاسة الولاياتالمتحدة، وهو الآن يبدو قريبا قاب قوسين أو أدنى من البيت الأبيض، ونراهن أيضا على أن تحدث تغييرات في السياسة الأمريكية". من جهة أخرى قال يوسف إن الأحاديث عن اشتراط (حماس) إطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط باستمرار سيطرتها على قطاع غزة هي أحاديث "عارية عن الصحة"، مشددا على أن هذا الملف مغلق والحركة بانتظار الرد الإسرائيلي بواسطة المصريين. أما عن التهدئة فقال يوسف إنها لم تحقق ما كانت تتمناه وترجوه حركة (حماس)، وبالتالي بعد انتهاء الفترة القانونية للاتفاق، أي بعد مرور نصف عام على دخولها حيز التنفيذ، ستقوم (حماس) بإعادة تقييمها وستقول كلمتها فيما إذا كانت ستمددها أم لا. وعن العلاقات المصرية مع (حماس) قال يوسف:"هناك عتب من الإخوة في حركة (حماس) لعدم قيام مصر بفتح معبر رفح بشكل مستمر، أو على فترات يتم التفاهم والتوافق عليها لكن هذه قضايا إن شاء الله، لن تفسد علاقات الود والعلاقة الإستراتيجية بيننا وبين إخواننا في جمهورية مصر العربية". وحول الحديث عن تعاون أمريكي مصري ضد الانفاق على الحدود بين غزة ومصر قال يوسف :"مصر هي التي تقرر وتقدر هذه المسألة التي تتعلق بأمن مصر القومي، هي التي تقدر ما تسمح به وما لا تسمح به، هذه القضية لن تكون ورقة خلاف بيننا وبين المصريين، لأن من حق مصر أن تحمي حدودها". من ناحية ثانية، قال قيادي آخر في حركة حماس إن وفد حركته إلى القاهرة يحمل في جعبته أربع لاءات ترتبط بما تراها الحركة الإسلامية خطوطاً حمراء لا يمكن التنازل عنها، مؤكداً في الوقت نفسه أن حركته تتجه للحوار ب "عقول وصدور مفتوحة". وأوضح القيادي في الحركة أسامة المزيني في تصريح نشرته أمس صحيفة "فلسطين"، التي تصدر من غزة، أن حركته لا يمكن لها أن تقبل بتجزئة القضايا الوطنية.وقال "لا يعقل أن يتم تعديل في الأجهزة الأمنية في قطاع غزة بينما تبقى على حالها في الضفة". وأضاف "كما أننا لن نوافق على حكومة تكنوقراط تتجاوز نتائج انتخابات المجلس التشريعي، ولن نقبل بإنهاء ولاية المجلس التشريعي قبل الفترة الرسمية، عدا عن أننا لن نقبل بالاستفراد بغزة ومحاولة التعامل معها بشكل مختلف". وأشار إلى أن هذه الأمور قد يطرحها البعض ولكن موقف حركة "حماس" منها ثابت، لأنها "تعتبر تجاوزاً لنتائج الانتخابات، والتفافاً حول قرار الشعب واختياره، ونوعاً من العبث بالقوانين والنظم" . وقال إن وفد حركته يذهب إلى القاهرة وفي جعبته إضافة إلى الضوابط، العديد من البنود على أجندته والتي تحمل موقف الحركة من الحوار.وذكر أن حركة حماس، "مع وحدة وطنية، وحكومة مركزية معترفة بالشرعية الفلسطينية ككل واحد لا يتجزأ" مشيرا الى أن الوفد "يتجه بصدور وعقول مفتوحة للحوار وأي قضية أخرى". وسيصل وفد حركة "حماس" الى القاهرة اليوم "الثلاثاء" لعقد لقاء مع رئيس المخابرات العامة المصرية الوزير عمر سليمان غدا "وذلك في إطار آخر سلسلة الحوارات التي أجرتها مصر على مدى أكثر من شهر مع الفصائل الفلسطينية بهدف الإعداد لحوار وطني شامل ينهي حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني. وذكرت مصادر مطلعة أن لقاء وفد حماس، الذي سيضم أعضاء من داخل فلسطين وخارجها ، مع الوزير سليمان يأتي في إطار السعي لبلورة مشروع فلسطيني نابع من رؤية جميع الفصائل التي شاركت في الحوارات الثنائية. على صعيد متصل أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الدكتور نبيل شعث أن أولى جلسات الحوار الوطني الفلسطيني الذي ترعاه مصر ستجرى في القاهرة يوم 14أكتوبر الجاري.