أعادت السلطات المصرية أمس الأحد فتح معبر رفح الحدودي الفاصل بين الأراضي المصرية والفلسطينية جنوب قطاع غزة باتجاه واحد من أجل إدخال ما يقارب الثلاثمائة معتمر فلسطيني. وقال إيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية انه بعد التنسيق مع السلطات المصرية تقرر إعادة فتح معبر رفح يوم الأحد ويومي الثلاثاء والأربعاء باتجاه واحد من أجل إدخال المعتمرين الفلسطينيين. وأضاف الغصين أن هناك سبعة وستين معتمرا وصلوا إلى مطار القاهرة سيسمح لهم بالدخول (امس) إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، فيما سيتمكن 137شخصا من العبور يوم الثلاثاء القادم و 100شخص آخرين سيدخلون القطاع يوم الأربعاء القادم. وأضاف الغصين: لم نتمكن للأسف من التنسيق للطلبة العالقين داخل الأراضي الفلسطينية والمعبر لن يفتح في هذه الأيام الثلاثة إلا في اتجاه واحد من أجل إدخال المعتمرين. في القاهرة عقدت اللجنة الشعبية المصرية لكسر الحصار على غزة اجتماعًا تنسيقيا لوضع اللمسات الأخيرة للقافلة الثانية لفك الحصار، والتي من المقرر أن تنطلق صباح اليوم "الإثنين" من أمام مبنى نقابة الصحافيين بوسط العاصمة. وقد نفى أحد منسقى قوافل كسر الحصار عن غزة وعضو اللجنة الدكتور عبد الفتاح رزق صحة البيان المنشور على موقع الإنترنت التابع للجنة الإغاثة الإنسانية، والذي أشار الى تأجيل قافلة السادس من أكتوبر الجاري إلى موعدٍ غير محدد، مؤكدا أن القافلةَ سوف تنطلق في موعدها. وأضاف رزق أن اختيار هذا اليوم لما يحمله من دلالات تاريخية يؤكد أن حملة النضال والمقاومة مستمرة، وأن قدرة الشعوب على الانتصار لحقوقها غلابة، ولا يحول دونها قهر أو قمع أو استبداد، مشدداً على أن التحرك لنصرة الشعب الفلسطيني المستضعف والمحاصر في ذكرى انتصار السادس من اكتوبر يشير إلى أن دماء الشهداء التي سالت لتحرير الأرض واستعادة العزة والكرامة لم تضع هباء في مواجهة حملات التركيع والتطبيع والاستسلام. وشدّد رزق على أن العديد من رموز المجتمع والقادة السياسيين وممثلي منظمات المجتمع المدني في مصر اعلنوا عن مشاركتهم في القافلة بالإضافة إلى أكثر من 500متضامن من كافة تيارات وقوى وفصائل المجتمع المصري، كما أكد ان القافلة سوف يرأسها رئيس نادي قضاة الاسكندرية السابق المستشار محمود الخضيري بنفسه.