شهدت مواجهة الاتفاق والنصر الاخيرة والتي اقيمت على هامش مباريات الجولة الثالثة لدوري المحترفين احداثا مؤسفة يبدو اننا موعودون بها في كل موسم رياضي عندما قامت جماهير النصر اولا ثم جماهير الاتفاق ثانيا باستخدام وسائل شغب مرفوضة قد تتطور الى مالا تحمد عقباه مستقبلا مالم يتم تدارك هذا الوباء الخطير الذي انتشر بشكل مرفوض في ملاعبنا الرياضية. ويبدو ان العقوبات ضد الاندية لم تعد كافية فلا نقل مباراة سيفيد ولا غرامة مالية ستعالج المشكلة ولا اقامة مباراة دون جمهور ستكون الحل فالوضع بات بحاجة ماسة الى تدخل عاجل حتى لا نشاهد مثل هذه المشاهد الفوضوية باستمرار في ملاعبنا فالفئة المتعصبة من الجماهير انتشرت بشكل كبير واصبحت تحتاج الى بتر بوضع لائحة عقوبات يجب ان تشملها كما تشمل انديتها حتى يكون رادعا لها. فالمشجع الذي استحل احداث الشغب يجب ان يمنع من دخول الملاعب ويوضع في القائمة السوداء ولا ضير ان يشهر به في كل وسائل الاعلام حتى يكون عبرة له وفرصة لمن يهمه امره الى تقويم سلوكه المشين الذي دفعه لارتكاب تصرفات رعناء الخاسر الاكبر منها سمعة الكرة السعودية وجمال المنافسة الشريفة. ولن يكون هذا القرار صعبا اتخاذه فرجال الامن يقومون بدورهم داخل الملعب على اكمل وجه ويستطيعون السيطرة على الفئة المشاغبة والقبض عليها بيسر وسهولة. والاهم من هذا وذاك الاندية التي تحتاج الى توعية جماهيرها بضرورة الالتزام بالروح والاخلاق الرياضية وكما تحثها على الدعم والمساندة فهي بحاجة الى حثها على ضرورة ضبط النفس ولا تنجر خلف صافرة حكم تراها ظالمة او ردة فعل لاداء متواضع من لاعبيها او نرفزة من لاعبي الفريق الخصم وبالتالي لا يمكن ان نعفي ادارات النصر والاتفاق من مسئولية الاحداث التي صاحبت اللقاء فالشد العصبي الذي كان عليه لاعبو الفريقين والتصريحات الصحفية التي خرج بها مسئولو الفريقين بعد اللقاء تؤكد بانهم جزء اساسي في المشكلة. الوضع اصبح لايحتمل والقرارات تحتاج لتان حتى لاتتكرر المشكلة خاصة وان الموسم الماضي شهد احداثا مشابهة في لقاء الهلال والوحدة بدأها الجمهور الوحداوي بالرمي تجاه اللاعب طارق التائب لتبدأ ردة فعل الجماهير الهلالية وينتهي الامر بعقوبة للناديين بنقل مباراة لكل منهما خارج ارضه ولكن هذا القرار ربما لم يكن عبرة لجماهير النصر والاتفاق التي تحتاج الى عقوبات اشد حتى تجيد فن التشجيع المثالي في المباريات المقبلة بدون تعصب.