قال الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري انه يصدق الإشاعة التي راجت على الإنترنت بأن أوليفر نورث وهو مساعد مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس الراحل رونالد ريغان، حذر قبل عشرين عاماً من خطر أسامة بن لادن.وقال زرداري في حديث إلى شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية ان نورث وضع نظاماً أمنياً في منزله في أواخر ثمانينيات القرن الماضي "لأنه كان خائفاً من أسامة بن لادن".وكانت هذه الشائعة انتشرت على الإنترنت بعد أحداث 11سبتمبر (أيلول) 2001، ولكن نورث نفسه نفاها كما نفاها مجلس الشيوخ أيضاً.واستمرت الشائعة بالرغم من ذلك ونشر عدد من المواقع نصاً لشهادة مزعومة لنورث أمام الكونغرس في العام 1987خلال جلسات الاستماع في فضيحة إيران كونترا التي كان نورث أحد أبطالها وأقيل على إثرها من منصبه.ويقول نورث في الشهادة المزعومة ان بن لادن يشكل خطراً كبيراً على الولاياتالمتحدة، علماً ان النص المحفوظ في أرشيف الكونغرس لا يتضمن أية إشارة من أي نوع إلى بن لادن. وقال زرداري ان زوجته رئيسة الوزراء الراحلة بناظير بوتو التي اغتيلت العام الماضي، اتصلت في العام 1988بالرئيس بوش الأب واشتكت من بن لادن الذي أشيع أنه وراء التصويت بعدم الثقة ضد حكومتها آنذاك.وبحسب زرداري فإن الاتصال جرى عبر خط هاتفي آمن في السفارة الأميركية في إسلام آباد. وقال ان بوتو "تساءلت لماذا يقوم عميل من المفترض أن يكون أميركياً بزعزعة استقرار حكومتها".وأضاف زرداري ان بوش الأب قال انه لم يسمع باسم بن لادن من قبل.ورد الناطق باسم حزب الشعب الباكستاني برئاسة زرداري في رسالة إلكترونية وجهها إلى صحيفة "نيويورك تايمز" التي نشرت حديث الرئيس الباكستاني مسلطة الضوء على كلامه عن شائعة أوليفر نورث.وقالت الرسالة "ان النقطة التي أراد الرئيس زرداري توضيحها تتعلق بكيفية تجاهل الولاياتالمتحدة للخطر الذي شكلته القاعدة وأسامة بن لادن أكثر منها بتعليقات أوليفر نورث. وكما قال الرئيس في مناسبات أخرى، أسس بن لادن المعارضة ضد رئيسة الوزراء بناظير بوتو في العام 1989وجاء الرد على شكوى بوتو من بن لادن للمسؤولين الأميركيين بأنهم لا يعلمون الكثير عنه أو عن حركته". الى ذلك، أسفرت محاولة فاشلة لاغتيال أسفند يار ولي زعيم حزب العوامي البشتوني عن مصرع 5أشخاص من بينهم اثنان من رجال الشرطة وإصابة ما لا يقل عن 21آخرين بجروح من بينهم 5في حالة حرجة جداً، وكشفت الأنباء الواردة من غرب باكستان بأن انتحارياً مجهول الهوية حاول الدخول إلى منزل أسفند يار إلا أنه فجر نفسه عند المدخل بسبب الإجراءات الأمنية الخاصة بمنزله الواقع بالقرب من مدينة تشارسدة في إقليم الحدود الشمالي الغربي، وأوضحت المصادر أن الزعيم السياسي أسفنديار المشارك في الائتلاف الحكومي مع حزب الشعب الحاكم كان في منزله عندما وقع الهجوم وكان يستقبل سكان المنطقة بمناسبة العيد . من جانبه، أعلن ناطق باسم "طالبان" في باكستان ان الحركة تحتجز مهندسا بولنديا خطف الاحد الماضي في شمال باكستان. وخطف مسلحون صباح الاحد المهندس بيوتر ستانشاك وقتلوا سائقين باكستانيين اثنين ومرافقا كانوا معه. ووقعت العملية قرب قرية بيند سلطاني في اقليم اتوك في ولاية بنجاب التي تقع على بعد 110كلم شمال شرق اسلام اباد، فيما كان البولندي ومرافقوه في سيارة تابعة للشركة التي يعمل فيها.