عدد من أحياء جدة بدأت تعاني من أزمة مياه خانقة مع مقدم عيد الفطر المبارك، مما دفع عدداً من سكان الأحياء إلى التوجه إلى أشياب الماء للحصول على وايت ماء ينقذهم من هذا العطش.. وأحدث هذا ازدحاماً كبيراً خاصة في المساء بسبب تدافع الناس للحصول على صهريج ماء قبل العيد. العديد من أحياء جدة ضربتها هذه الأزمة.. والتي تتكرر بشكل متواصل في جدة مع كل مناسبة.. ويتذكر العديد من المواطنين الذين جاءوا لشراء وايت ماء كيف قضوا ليلة عيد الفطر في العام الماضي عند أشياب المياه.. ويرجون أن لا تكون أزمة المياه في جدة هذه الأيام بنفس ما كانت عليه في العيد الماضي. تعطيش إجباري العديد من المواطنين قالوا إن فترات توزيع مياه الشرب من خلال شبكة المياه في جدة تعتبر بوضعها الحالي السبب في حدوث هذه الأزمات.. لأن بعض الأحياء لا تصلها المياه عبر الشبكة إلا بعد شهر.. وبعضها بعد عشرين يوماً.. وأخرى بعد أثني عشر يوماً.. وهذا لا شك يخلق هذه الأزمات.. لأن خزان المياه في أي منزل أو عمارة.. لا يمكن أن يستوعب مياهاً تكفي لسقيا السكان لمدة خمسة أيام.. فكيف إذا انقطعت المياه عن الوصول إليه لمدة عشرين يوماً أو حتى أسبوع.. لا شك أن هذا سيضطره للحصول على الماء عن طريق الوايتات. وقال المواطن أحمد صلاح الوقداني إنه من سكان أحياء جنوبجدة والمياه عبر الشبكة لا تصل الينا إلا كل شهر مرة.. وبالله عليكم هي يمكن أن تكفي المياه التي تصل إلى البيوت كل شهر في سد حاجاتهم من مياه الشرب كل هذه المدة.. حتى لو كان استخدامهم للمياه كان بقطارة.. إن وقف وصول المياه عن بعض الأحياء شهراً واسبوعين هو عملية تعطيش اجبارية يضطر معها الناس للذهاب لأشياب المياه للحصول على وايتات الماء عدة مرات حتى ينقضي الشهر وتعود المياه وتضخ إلى أحيائهم؟! وتساءل المواطن أحمد حمدان النتيفي قائلاً: لا أدري متى ستنتهي ازمة المياه في جدة التي تقع على بحر.. وهل كتب على جدة أن تعيش العطش المتكرر.. وأن يضطر العديد من سكانها لقضاء ليالي العيد وليالي رمضان أمام أشياب المياه انتظاراً للحصول على وايت ماء. المشكلة في نقص الخزانات.. أم ماذا؟ المواطن عايد محمود السلمي قال: إن إدارة المياه في جدة لو اتبعت نظاما جديدا لتوزيع المياه على أحياء جدة حسب المواقع وجعلت يومين لأحياء شمال جدة ويومين لأحياء جنوبجدة، ويومين لأحياء شرق جدة، ويومين لأحياء غرب جدة فإن انقطاع المياه عن كل حي لن يزيد عن ستة أيام وهذا كفيل بأن لا يخلق أي أزمة.. وستصل المياه إلى كل الأحياء في أوقات متقاربة حتى يتم تشغيل محطة الشعيبة الجديدة التي يؤكد المسؤولون في المياه أنها ستنهي مشكلة المياه في جدة نهائياً. وأكد آخرون على أنه لا توجد مشكلة في كميات المياه التي تصل من التحلية ولكن المشكلة في عدد الخرانات المخصصة لاستقبال هذه المياه.. وأن عددها أقل من المطلوب.. مما لا يساعد في ضخ كل كميات المياه من محطات التحلية.. بالإضافة إلى اهتراء بعض شبكات المياه الأرضية في مناطق مختلفة من جدة مما يؤدي إلى تسرب أكثر من 53% من المياه دون فائدة.. ورغم التأكيدات بوجود أعمال إصلاح وصيانة وتجديد لهذه الشبكات إلا أن العمل فيها لم يكتمل حتى الآن.. وربما لم يبدأ بعد.. مما يؤدي إلى تكرار أزمات تعطيش جدة.. وتكرار اعتمادها على الشرب يواسطة صهاريج المياه التي أصبحت تشكل أزمة مرور في شوارع جدة فوق أزماتها التي تعانيها من الحفريات والاختناقات.