أظهرت دراسة حديثة حول التوجهات الاستثمارية لكبريات الشركات العالمية العاملة في مجال إدارة المطارات وتشغيلها بأنها سوف تنفق 3مليارات دولار أمريكي هذا العام على تكنولوجيا المعلومات، كما وجدت الدراسة بأن هذه الشركات سوف تركز تركيزا كبيرا على استقطاب المسافرين، ولكن بعضها يخشى من تخفيض الميزانيات المخصصة لتكنولوجيا المعلومات في ظل المناخ الاقتصادي الحالي. فلقد تربعت على قمة الدوافع الاستثمارية الرغبة في تحسين رضا العملاء وخدماتهم، كما صرح بذلك 80% من شركات تشغيل المطارات العالمية، وورد في التقرير السنوي الخامس حول توجهات تكنولوجيا المعلومات في المطارات العالمية، وهو التقرير الذي يعتمد على أبحاث تجريها سيتا الشركة المتخصصة في توفير أنظمة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى المطارات، بالتعاون مع الهيئة الدولية لأنشطة المطارات وخطوط الطيران. وترغب المطارات في أن تواجه الطلب المتزايد على خدمات المسافرين من خلال نشر إمكانيات الخدمة الذاتية، ويشمل ذلك طرح أنظمة تسجيل المسافرين الذاتي، 35%، التعامل مع المسافرين والأمتعة وتسجيلها خارج مبنى المطار، 32%، ومواقع تسليم الأمتعة العامة، 33%. من جهة أخرى، يبدو أن هنالك بعض المطارات التي عانت أكثر من غيرها من جراء الركود الاقتصادي وتخفيض رحلات الطيران. مما انعكس على الردود التي أظهرت أن 26% من المطارات المشاركة في الدراسة، قد قال بأن العقبة الرئيسية أمام تحقيق استراتيجيتها التكنولوجية هي قلة الاستثمارات وتخفيض الميزانيات. ولقد شمل التقرير أكثر من 163مطارا، وأكثر من نصف الردود جاءت من أكبر 100شركة تشغيل مطارات من حيث العوائد وأعداد المسافرين. ويعتقد حوالي 49% من المطارات بأن الخدمات الذاتية سوف تصبح هي الوسيلة الرئيسية لتسجيل المسافرين في فترة تتراوح من عامين إلى خمسة أعوام، و27% منها فقط صرح بأنه لن يعتمد على الخدمات الذاتية كالوسيلة الأساسية لخدمة المسافرين في مناطق التسجيل. وبشكل أكثر تحديدا، قالت 47% من المطارات أنها ستطبق نظام CUSS، أكشاك الخدمة الذاتية العامة لتسجيل المسافرين، والتي تدعم عدة خطوط طيران، وذلك مع نهاية عام 2009.بينما صرح 2% فقط من المشاركين في الدراسة بأنهم لا يخططون لتطبيق هذه الأكشاك، في الوقت الذي أعلنت فيه 15% من المطارات أن تطبيق الخدمات الذاتية العامة كان الإنجاز الأفضل الذي حققته في الأشهر الاثني عشر الماضية. وتواصل أكشاك الخدمة الذاتية العامة انتشارها في مطارات العالم، بينما تعددت فوائدها لتتجاوز مجرد التسجيل الذاتي للمسافرين. فلقد صرحت 77% من المطارات بأن لديها خطط لزيادة أعداد هذه الأكشاك، وإن كان معظمها لأغراض التسجيل، 67%. بينما أعلنت 10% من المطارات بأنها تدرس حاليا تطبيق أنواع جديدة من استخدامات الأكشاك، مثل خدمات التحويل، والأمتعة الضائعة، وإدارة تعطل الرحلات.