حذر بيطريون من تداول "مواشي" مريضة تم حقنها بمضادات حيوية بغرض العلاج وتحسين الصحة وأكدوا ل "الرياض" ان فترة تحريم استهلاك تلك المذبوحات تبلغ 3أسابيع على الأقل حسب المضاد الحيوي. ويأتي هذا التحذير في وقت تتأهب فيه المسالخ النظامية العاملة في السوق المحلية لزيادة الطاقة الاستيعابية للمذبوحات تزامنا مع حلول عيد الفطر، حين يستعد عاملون يعملون لحسابهم الخاص ومخالفون لنظام العمل والعمال لاستقطاب المستهلكين في أحواش الأغنام لذبح المواشي عشوائيا دون اشراف بيطري، حيث تشهد المسالخ النظامية ازدحاما من قبل الأهالي. وحذر الدكتور خالد النقيدان من الذبح العشوائي للمذبوحات خارج المسالخ النظامية، وشدد على ضرورة الذبح تحت اشراف اطباء بيطريين مؤهلين، موضحا في الوقت ذاته ان استهلاك المذبوحات المعالجة بمضادات حيوية قبل انتهاء فترج التحريم يسبب مشاكل صحية للمستهلكين، ويفقد جسم الإنسان مناعة المضاد الحيوي في حالة إصابته بمرض يعالج بنفس المضاد، مشيرا الى أن المضاد الحيوي يتم تكسيره اثناء الطبخ، وتتغير صور المضادات الحيوية اثناء المطبخ الى صور قد تكون اشد ضررا على الإنسان، ويتركز المضاد في جسم الانسان بعد استهلاك الذبيحة المريضة. وقال النقيدان "المضاد الحيوي يقتل الجراثيم الضارة والنافعة، ويجب تحري الدقة اثناء شراء المذبوحات، وملاحظة تغير لون جلد الذبيحة بعد الذبح والتركيز على أماكن وخز الابر". إلى ذلك شدد الدكتور فلاح الدوسري - طبيب بيطري - على ضرورة الكشف البيطري على المذبوحات في المسالخ النظامية، محذرا في الوقت ذاته من امراض خطيرة قد تصاب بها المواشي وتستوجب الاعدام الكلي للمذبوحات. وقال الدوسري "تكمن مشكلة استخدام المضادات الحيوية من قبل المزارعين او مربي الماشية بهدف علاج المواشي المريضة، ومن ثم يتم جلبها للسوق دون النظر لفترة التحريم وهي فترة عدم تناول اللحوم بعد حقنها بتلك المضادات. واضاف "تكتشف هذه الذبائح غير الصالحة للاستهلاك الآدمي من خلال مسالخ نظامية مهيأة تحت اشراف طبي". وزاد "هناك فترة لتحريم المذبوحات المعالجة بمضادات حيوية، ويتسبب استهلاك تلك المذبوحات بمشاكل صحية للمستهلك في حال استهلاكها قبل فترات التحريم التي تختلف من مضاد إلى آخر".