أكد طبيب بيطري على أهمية دور المسالخ البلدية في المحافظة على الصحة العامة والبيئة وكشف للأمراض التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان . وقال البيطري حمد بن عبد الرحمن العبودي أن هناك علامات ظاهرية تساعد في الظفر بشراء أضحية سليمة من العيوب من أبرزها ملاحظة منطقة الكتف والأضلاع والفخذين والظهر والورك بحيث تكون مغطاة باللحم مع ملاحظة أن يكون الجسم مملوءاً أو مستديراً . ودعا إلى اخذ عدد من النقاط عند اختيار الأضحية منها عدم وجود تضخمات في سطح الجسم الخارجي وتحت الفك وأمام الكتف والفخذين وهذا يدل على إصابة الحيوان بالسل الكاذب أو ما يطلق علية بالطلوع وعدم سهولة انتزاع الصوف وهذا يختبر بشد بعض الصوف بأصابع اليد على ظهر الحيوان فإذا حدث ذلك فهذا يدل على إصابة الحيوان بالديدان الكبدية ونزول ارتشاحات أنفية شيء متوقع ولكن بشرط عدم تغير لونها إلى الصديدي وعدم وجود تضخم استسقائي تحت الفك السفلي وهذا يدل على إصابة الحيوان بالديدان الداخلية وكذلك الكحة الشديدة مع مد الرقبة إلى الأمام لفترة طويلة يدل على الإصابة بالديدان الرئوية ويجب الكشف على أسنان الحيوان لمعرفة عمر الحيوان وذلك بالاعتماد على التسنين مع ملاحظة أن الفك العلوي للماشية والأغنام لا توجد قواطع بل توجد وسادة سنية . وحذر من تعرض الحيوان إلى المتاعب خاصة عند الاحتفاظ به لمدة قصيرة قبل الذبح من يوم العيد مشيرا إلى أن للمسالخ البلدية دوراً في المحافظة على صحة البيئة والإنسان إضافة إلى ما تقوم به من ذبح بالطريقة الإسلامية الصحيحة والتخلص من الحيوانات المريضة وقيامها بتجميع الناتج الضخم كما تتم السيطرة على مخلفات هذه العملية وتصريفها حسب القنوات الصحية والاقتصادية وتسهيل حل بعض المشاكل مثل تلوث البيئة ودورها الهام في تجارة اقتصاديات اللحوم بما تقدمه من إحصائيات وبيانات هامة تساعد على رسم الخريطة الاقتصادية لهذه السلعة الهامة الأمر الذي يؤدي إلى نموها وانتعاشها اقتصادياً . واشار إلى أن المسالخ تقوم بالكشف على الأمراض التي تنتقل من اللحوم إلى الإنسان ومنها مرض السل والبر وسيلا والديدان الشريطية وكذلك الكشف على الأمراض المعدية والوبائية التي تصيب الحيوان والتخلص من معدومات الأعضاء والذبائح بالطرق الصحية ووقاية الإنسان من لحوم فقد صلاحيتها كأن تكون هزيلة أو مذبوحة بعد النفوق من خلال فحص الحيوان قبل وبعد الذبح ومعالجة الاسقطات والمخلفات وتجهيزها ومنها الجلود والشعر حتى تتم الاستفادة منها والمحافظة على القيمة الغذائية للحوم لمد المستهلكين بأعلى قدر من البروتين الحيواني العالي الجودة والمعاملة السليمة للحوم للمحافظة على مذاقها واستساغتها لامداد المستهلك بلحوم خالية من الأمراض مؤكداً أن التقنية الحديثة في المسالخ مكنت من فحص اللحوم وسرعتها وتبريدها كذلك . وأضاف أن فحص وتقييم الذبائح من قبل الطبيب البيطري المسئول عن صحة اللحوم بالمسلخ وذلك بختم الذبائح لتمييز الفصائل الحيوانية المختلفة كما يساعد على تمييز اعماره علاوة على دلالتها الواضحة بان اللحوم خالية من مختلف الأمراض والعيوب وصالحة للاستهلاك الآدمي . وحث العبودي جميع المستهلكين إلى التوجه إلى المسالخ النظامية والابتعاد عن غير النظامية التي لاتتوفربها أدنى الاشتراطات الصحية وبالتالي تعرض نفسه وأسرته للخطر .