يكفي إشبينة العروس فخراً أن تكون بجانب شقيقتها أو صديقتها دعماً وتأييداً لها وشداً لأزرها في يوم عرسها المشهود، ولكن حذار لها أن تصبح حبلى أو تزيد وزنها أو حتى تغير شكل تسريحة شعرها - لأنها ستتعرض للإبعاد والطرد من هذه المهمة الشرفية لا محالة. ولئن كانت مثل هذه التجاوزات لا تمثل مسوغاً للفصل عن الخدمة في أي وظيفة أخرى، فإن مسحاً أجري مؤخراً قد كشف النقاب عن أن من اقترب موعد زفافهن أصبحن أكثر ميلاً للتعامل وفق أسس مهنية عند اختيار مرافقاتهن يوم زفافهن. فقد تبين من نتائج استطلاع الآراء أن أكثر من خمس شملهن الاستطلاع يطلبن من إشبيناتهن التوقيع على اتفاقية قبل يوم الزواج، وأفادت نصف من تم استطلاع آرائهن تقريباً (48% منهن) بأنهن سوف يفصلن من لا يتقيدن ببنود العقد وموجباته. وكان المسح الذي أجري من قبل مجلة أنت ويوم زفافك "يو آند يور ودنغ" قد شمل أكثر من ألف إمرأة عن الفقرات والشروط والأحكام التي يرغبن في إيرادها ضمن نصوص العقد، وقد اشتملت الإجابات المفضلة على عدم زيادة الوزن وعدم الحمل عمداً وعدم تغيير تسريحة الشعر قبل يوم الزفاف. ومن بين كل عشر مستجيبات لأسئلة الاستطلاع، أجابت أكثر من ست نساء (61% من المشمولات في المسح) بأنهن اخترن أفضل صديقة لتكون إشبينة بينما أفادت أقل من نصفهن بقليل (49%) باختيار الشقيقة لتصبح إشبينة، وأماطت المشاركات في المسح اللثام عن بعض الأمثلة لتهتك العلاقات الخاصة بمراسم العرس. وقالت إحدى النساء إن إشبينة الشرف لديها تركت فستان زفافها في محطة لخدمة السيارات وهي في طريقها لمقر الاحتفال بالزواج بعد أن قررت أنها لا تستسيغه، وأوضحت أخرى أن الإشبينة تركت 30بطاقة دعوة في مكتبها ولم ترسلها إلى المدعوين، بيد أن العرائس لا يمكن تبرئة ساحتهن دائماً ولا يكن على الدوام في وضع يمكنهن من إثبات براءتهن، فقد اعترفت 15% منهن بأنهن يخططن لاتخاذ خطوات تكفل عدم تعرضهن للمعاملة المتعجرفة من قبل إشبيناتهن في حين أن 14% صرحن بأنهن اخترن مرافقاتهن حسب التقاليد العائلية. وقد صممت المجلة عقدها الخاص بها وصاغته بحيث يوضح الكيفية التي ينبغي للاشبينة أن تتبعها وفقاً لأصول التعامل بما في ذلك تفادي التصرفات غير اللائقة، وتحدث كوليت هاريت المحرر بالمجلة فقال: "إن التخطيط ليوم الزفاف قد يتضمن بعض الأوقات التي تشهد ضغطاً نفسياً رهيباً كما أن المسائل الإدارية مع الاشبينات من شأنها تحطيم الأحلام وتدمير ذلك اليوم المشهود، وفي حين أن العقد الذي قمنا بصياغته قد قصد منه أن ينطوي على مبالغات وسخرية ونحو ذلك، فإن الاستطلاع يثبت أن القضايا المتعلقة بالإشبينات حقيقة بالاهتمام وربما كانت العقود هي السبيل للمضي قدماً في هذا السياق". وقد تلجأ العرائس إلى تبني أسلوب يتصف بمزيد من المهنية لأن العديد منهن يدفعن مقابلاً لإشبيناتهن - على الأقل جزئياً، فقد تبين من مسح أجرته مجموعة ألايانس آند ليكستر أن 80% من الأزواج يدفعون مقابلاً ويعود ذلك لحد بعيد إلى أنهم يتزوجون في مرحلة متأخرة من العمر عندما تزداد احتمالات الاستقلال المالي لديهم. ولما كانت تكلفة الزواج العادي تبلغ ما يربو على 25ألف جنيه في المتوسط فلا غرو إذاً أن يسعى كل منهم إلى التماس الدقة والإتقان في تفاصيل التفاصيل.