حلت علينا في الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك الذكرى ال 78ليومنا الوطني المجيد.. هذا اليوم الخالد من تاريخنا العريق نستذكر من خلاله ذلك الانجاز والحدث العظيم لصقر الجزيرة العربية وفارسها البطل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه -. حين أعلن فيه للعالم توحيد الكيان العظيم وقيام مملكة الخير والإنسانية على منهج الكتاب والسنة تحت راية التوحيد بعدما نجح في جمع شتات هذا الوطن المترامي الأطراف ووحد الكلمة وأرسى دعائم دولته الفتية تحت لواء التوحيد في حقبة زمنية قضى خلالها "فارس التوحيد والبناء" على كافة الصراعات القبلية المتناحرة ووحد الصف تحت كلمة التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله. لقد كانت الجزيرة العربية قبل أن يوحدها الفارس الهمام الملك عبدالعزيز مسرحاً للفرقة والنزاع يعمها الفوضى والضياع.. وعانت طويلاً من ويلات الحروب والسلب والنهب قبل أن يقيض الله لها الملك العظيم عبدالعزيز فعم بظهوره العدل والاستقرار في كل أرجاء المملكة. إننا اليوم ننعم ولله الحمد بثمار غرس ذلك الفارس البطل ونتفيأ بفخر واعتزاز بظلال بنائه الشامخ بفضل الله ثم بفضل أبنائه البررة من بعده الذين حملوا الأمانة وساروا على نهجه القويم وحققوا ما كان يصبو إليه "رحمه الله" من رقي وتطور لهذا الوطن حتى وصلت مملكتنا الغالية إلى مصاف الدول المتقدمة في كل المجالات ومن بينها النهضة العمرانية التي ساهمت في دفع مسيرة التنمية والعطاء وتقف شواهدها شامخة في المدن مبان عملاقة وأبراج شاهقة فضلاً عن الأحياء السكنية الحديثة المنتشرة في أنحاء المملكة. إن عطاء الخير لقادة هذا الوطن المعطاء مستمرة بسخاء من أبناء الملك عبدالعزيز البررة الذين ساروا على ما رسمه صقر الجزيرة وحققوا ما كان يصبو إليه.. فامتد ذلك السخاء لكافة شرائح المجتمع.. رحم الله فارس التوحيد والبناء وجزاه الله خيراً بما قدم لدينه ولوطنه ولشعبه وأسأل الله لوطن العز والشموخ كل خير وتقدم وأن يحفظ له أمنه واستقراره وأن يديم عليه الخير والاستقرار في ظل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين. @ مدير عام صندوق التنمية العقارية