أكد عدد من العاملين أنه مع بدء العد التنازلي لعيد الفطر تشهد محال بيع العطور ارتفاعا في الأسعار بنحو 15 في المائة، وعزوا ذلك إلى أنه قد يكون بسبب الارتفاعات التي شملت أجور الشحن وارتفاع المواد الأولية في التصنيع مما ساهم في زيادة الأسعار خصوصا ما يتعلق بالعطور المستورة وذات الماركات العالمية المعروفة، الأمر الذي ساهم بشكل مباشر في زيادة الأسعار خاصة في العلامات العالمية والتي تشكل النسبة الأكبر من المبيعات. ويقول جميل الحربي مدير أحد محال العطور في جدة، إن الإقبال في الأعياد يزيد بنسبة 85 في المائة عن بقية أيام السنة، إلى جانب أن الأسعار تتفاوت نسبيا لتبدأ من 70 ريالا حتى أكثر من 800 ريال للعطور الرجالية والنسائية، كما أشار إلى وجود فئات أخرى من العطور تتراوح أسعارها بين 30 و50 ريالا وهي رخيصة نسبيا وفي متناول الجميع وهناك عطور بعشرة ريالات وتكون موجودة لدى الباعة المتجولون وفي بعض المنتزهات. وعن علاقة الزبون بالعطر يقول ماجد الزهراني: إن لكل شخص عطره الخاص، حيث الذي تستهويه رائحته والذي قد يرتبط بذكرى جميلة لديه وليس بالضرورة إن يكون مما نزل إلى الأسواق أخيرا، فهناك نوعان من الزبائن منهم من يبحث عن عطره الخاص ومنهم من يبحث عن الجديد في الأسواق. ولفت إلى أن خلطات العطور المحلية أغلى بنسبة 30 في المائة من العطور الأجنبية، وتختلف بحسب طبيعة المناسبة، حيث إنه في مناسبات الخطوبة والزواج والعيدين اختيار عطور دهن العود والعطور ذات الرائحة القوية أكثر من العطور الحديثة المصنعة وذلك للجنسين معا. وأشار عبد العزيز الحمد إلى أن الإقبال يزيد على شراء العطور في نهاية شهر رمضان وذلك لقرب عيد الفطر، كما أن البعض ممن يبحث عن الجديد قد لا يتسرع في الشراء حتى يمكنه شراء آخر ما نزل إلى السوق من العطور. وقال أحمد بن يعقوب صاحب محل تجزئة لبيع العطور في أحد المراكز التجارية: إن معظم مبيعات العطور في محال التجزئة هي من العطور النسائية التي تصل نسبة مبيعاتها إلى 60 في المائة من إجمالي الطلب، لتصل في الأعياد إلى 95 في المائة من حجم القوة الشرائية، بينما تمثل النسبة الباقية للعطور الرجالية، وأضاف: إن بعض الشباب قد يعمد إلى شراء العطور النسائية كونها أكثر تركيزا وأقوى رائحة.