احتجت تايلاند على آخر تحذيرات من وزارة الخارجية الاسترالية من احتمال قيام انفصاليين بشن هجمات في المناطق السياحية خلال فترة الميلاد. وذكرت وكالة الانباء الاسترالية أن وزارة الخارجية التايلاندية استدعت جون جريفين القائم بالاعمال الاسترالي ببانكوك وقدمت إليه شكوى بشأن هذه التحذيرات. ونقل عن مسؤول تايلاندي قوله إن ما ذكرته كانبرا بشأن احتمال وقوع هجمات في بانكوك قد أثار غضب بانكوك. وعلى الرغم من العنف الدائر في منطقة جنوب تايلاند بين المسلمين والقوات الحكومية أكدت الغرفة الاسلامية للتجارة والصناعة امس أن اجتماعها الشهر المقبل سيكون في بانكوك. وسيعقد الاجتماع في الفترة من 24 إلى 27 كانون الثاني - يناير المقبل بمشاركة شركات صغيرة ومتوسطة من 57 دولة ليكون هو الاول الذي يعقد في دولة لا يدين معظم سكانها بالاسلام. وذكرت وكالة أنباء تايلاند قول أنانت تانجثاتساوات رئيس البنك الاسلامي في تايلاند إن اختيار بانكوك يأتي تأكيدا على العلاقات الجيدة التي تربط بين العالم الاسلامي وتايلاند على الرغم من القلاقل الدائرة جنوب البلاد. وأودى العنف الطائفي في تايلاند هذا العام بحياة أكثر من 570 شخصا في المقاطعات الثلاث الواقعة أقصى جنوب البلاد. كما أسفرت الاجراءات الصارمة التي فرضتها الشرطة والجيش في مواجهة الاحتجاجات إلى مقتل أكثر من 200 مسلم في الوقت التي يستهدف فيه مسلحون وتفجيرات مسؤولين حكوميين ومواطنين بوذيين في الاسابيع الاخيرة.