الحق حاضرة قال ابن منظور: وأحق الرجل: قال شيئاً أو أدعى شيئاً فوجب له... وحاقه في الأمر محاقة وحقاقاً: ادعى إنه أولى بالحق منه... وحاقه فحقه يحقه:غلبه، وذلك في الخصومة... وقال ابن منظور: قال الليث: المحاضرة المجالدة، وهو أن يغالبك على حقك فيغلبك عليه ويذهب به. قال الليث: المحاضرة: أن يحاضرك إنسان بحقك فيذهب به مغالبة أو مكابرة... ورجل حضر: ذو بيان. وهذا المثل يضرب في الرجل يمتحن آخر فبمحنه ويغلبه ويضرب في الرجل يجهد خصمه ويغالبه حتى يغلبه، ويضرب في الرجل يسوس الرجل حتى يغلبه فينال غايته منه ونحو هذه المعاني. الحق سيف قاطع ؟ يضرب في وضوح الحق ووجوب قبوله والرضى به، ويضرب فيمن أخذ حقه وليس لأحد عليه فضل ولا منه لكونه حق له مستحق. الحق ظلماء والمصقل دليله ولا تنقضي حاجات من يتبع الهون: المصقل: من أسماء السيف لجود صقله. يضرب للحث على أخذ الحق بالقوة واسترداده بها. وأصله بيت شعر عامي من أبيات قالتها ظاهرة الشرارية لترسل بهن لابن رشيد ليأخذ لها حقاً كان لها على السبيلة وهم حي معروف من أحياء دومة الجندل يقع هذا الحي في صحارى في الغرب؛ وما أن علموا السبيلة بأمر الأبيات وعن عزم ظاهرة على ارسالها إلى عبيد بن رشيد حاكم حائل حتى سارعوا بدفع كل ما كان لظاهرة عليهم من حقوق خوفاً من ابن رشيد وبطشه. وكانت قبل ذلك قد طلبتهم الحق فأنكروا وللقضاء فأبوا فقالت: يا عبيد عيوا لا يجون السبيلة متظلمينا كيف للحق يمشون الحق ظلماء والمصقل دليله ولا تنقضي حاجات من يتبع الهون حق عليه قال ابن منظور: ويحق عليك أن تفعل كذا: يجب.. وأنت حقيق عليك ذلك وحقيق علي أن أفعله،... وأحق عليك القضاء فحق أي أثبت فثبت،.. وحق الشيء يحق، بالكسر، حقاً أي وجب. واستحق الشيء: استوجبه... يضرب هذا المثل لمن عرض نفسه للمخاطر عامداً متعمداً دون داع لذلك، غير آبه بما قد يؤول إليه المآل فوقع فيما لم يكن ليقع فيه لولا تعريضه لنفسه لذلك. يقال: فعل فلان كذا وكذا فأصابه كذا وكذا. فحق عليه؛ لعدم تجنبه ذلك. الحق ما منه مجزع قال ابن منظور: الجزوع: ضد الصبور على الشر، والجزع نقيض الصبر. جزع، بالكسر، يجزع جزعاً، فهو جازع وجزع وجزع وجزوع، وقيل: إذا كثر منه الجزاع، فهو جزوع وجزاعك عن ابن الأعرابي... يضرب للحث على قبول الحق والصبر عليه والرضى فيه إذا ما قضي على المرء فيه. الحق ما يرضى اثنين يضرب لبيان صعوبة إرضاء خصمين وإن قضى بينهما بالحق. لكون كل منهما يدعي ذلك الحق. الحق المستحق يضرب هذا المثل في ظهور الحق وبيانه لكل صاحب حق وعلم؛ يقال: والله إن ذلك الأمر لهو الحق المستحق. إذا كان بيناً واضحاً. الحق منك وعليك أي أعط الحق مثلما تود أن تعطى إياه. وفي الحديث:.. حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه. والمثل يضرب لحث الرجل يتلكأ في أداء حق عليه وقد أعطي حقه كاملاً. حقه ما عليه زغرير يقال ابن منظور: زغر الشيء يزغره زغراً: اقتضبه.. والزغر: الكثرة.. زغرير: أي خطر يذهبه ويحرمه منه. ويضرب في الرجل يحفظ حقه حاضراً وغائباً لمنزلته في قومه ويضرب في الرجل لا يترك ولو كلفه ذلك الكثير. حقه وما جاه وما جاه أي وما جاءه. والمعني إن ما حدث له كان يستحقه وقد حدث له ما حدث وانتهى. يضرب فيمن يخطي فيعاقب وبيان أنه هو الذي جنى على نفسه. ويضرب في الرجل يخوض غمار الأمور الصعبة دون داع فيتعرض جراء ذلك لأوخم العواقب.. يقال: دعوا فلان؛ حقه وما جاه. أي إن هذا ما جناه على نفسه. الحق يباري الدبوس قال ابن منظور: وباريت فلان مباراة إذا كنت تفعل مثل فعله. وفي لسان العامة؛ باريت فلان مباراة إذا مشيت معه محاذياً له سائراً بقدر سيره وصفته. وقال ابن منظور أيضاً: الدبوس: القناة والعصا الغليظة التي ينتهي طرفها بكتلة من الحديد والمسامير الحادة.