في إطار رسالتها كمؤسسة خيرية رائدة تسهم في تنمية المجتمع، وتتبنى إستراتيجية متكاملة لتوفير مقومات تلك التنمية. تنطلق مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية في حرصها على أن تكون شريكا فاعلا في نشر العلم وبث التقنية في المجتمع السعودي المتطلع إلى مزيد من التحصيل العلمي الرفيع، كما تتطلع المؤسسة إلى تحويل الثقافة من مهمة نخبوية إلى فعاليات واسعة النطاق، وأداة لتغيير واقع الناس إلى الأفضل. مركز سلطان للتقنية مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالخبر(سايتك)،هو أحد هدايا المؤسسة في حقل العلوم والتقنية لشباب الوطن بتوجيهات كريمة من الرئيس الأعلى للمؤسسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام. أنشئ المركز في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية بتكلفة بلغت اكثر من (260) مليون ريال في عام 1418- الموافق 1998م ويهدف إلى نشر منهجية التعليم بالترفيه والتعليم بالتجربة والمشاهدة من خلال مرافق وتجهيزات المراكز الحديث، وتبسيط الأفكار والمواضيع العلمية وتطبيقاتها المعقدة التي نشاهدها يومياً وجعلها ممتعة وشيقة للجميع، وتنمية حب الاستطلاع والاستكشاف للزوار من مختلف الاعمار وخصوصاً في المجالات العلمية. كما يهدف المركز بصورة أساسية إلى تثقيف أفراد المجتمع، خصوصاً الناشئة بمبادئ العلوم وتطبيقاتها وشرحها وتبسيطها من خلال عرضها بأسلوب شيق يعتمد على نظرية التعليم بالترفيه والتعليم بالتجربة والمشاهدة. دعم البحث العلمي وهو مسار أساسي لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية لتحقيق ثلاثة من أبرز أهدافها هي: - دعم الأبحاث المتخصصة في مجال الخدمات الإنسانية. - إتاحة الفرصة للاستفادة من التقنيات الحديثة عبر إقامة مشروعات رائدة للتعريف بالمستجدات العلمية. - مساعدة الباحثين والدارسين للحصول على ما يلزمهم من معلومات حديثة من مصادرها في سائر أنحاء العالم، عبر توثيق التعاون مع الجامعات ومراكز البحث. وفي هذا الإطار نجد جملة من البحوث المهمة التي قدمت لها المؤسسة دعما معنويا وماديا،ومنها: @ دعم البحث العلمي بجامعة الملك سعود: فقد تبرع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية بمبلغ ( 30مليون ريال) لجامعة الملك سعود بالرياض ليتم الاستفادة منها في دعم الأبحاث والدراسات العلمية. @ بحث مرض الخرف: قامت مؤسسة الأمير سلطان بن عبد العزيز الخيرية باجراء بحث للتعرف على مرض الخرف في المملكة لرصد هذا المرض في المجتمع السعودي من حيث انتشاره وخصائصه الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية والتعرف على مشكلات المسنين وما يعانونه من أمراض وبخاصة من مرض الخرف، وقد أجرت المؤسسة مسحا اجتماعيا بالمقابلات والمعاينات على أكثر من 11ألفاً من أرباب الأسر في مختلف مناطق المملكة مدنها وقراها، وقد توصلت الدراسة الى عدد من النتائج منها: - بلغت نسبة من يعانون من مرض الخرف 5، 10% من مجموع المسنين الذين تجاوزوا الستين عاما من العمر، من هذه النسبة 66% من الذكور و44% من الاناث. - تفاوتت أعمار مرضى الخرف وقت ظهور المرض حيث وجد ان أكبر نسبة منهم 1، 29% بدأت عليهم الأعراض بين سن 75الى أقل من 85سنة، وتأتي في المرتبة الثانية 3، 26% الفئة العمرية من 85سنة فأكثر. @ بحث مقياس اضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد لدى الأطفال في عمر المدرسة: وهو بحث أعده كل من الدكتورة سحر أحمد الخشرمي، أستاذ مشارك بقسم التربية الخاصة - كلية التربية - جامعة الملك سعود، والدكتور السيد علي سيد أحمد الأستاذ المساعد بالقسم، ودعمته ومولته المؤسسة. ويتضمن البحث دراسة علمية عن مقياس فرط ضعف الانتباه والنشاط الزائد، وإجراء تقنين المقياس على البيئة السعودية والخصائص السيكومترية للمقياس على الهيئة الاستطلاعية، إضافة إلى جداول التطبيق العلمية التي يمكن أن يستعين بها الباحثون أو الإخصائيون في المدارس والقطاعات المعنية. @ المشروع الوطني لتقويم تجربة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية. وهو مشروع تبنته الأمانة العامة للتربية الخاصة منذ عام 1417ه لتطبيق أسلوب دمج الأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة في مدارس التعليم العام. ويهدف إلى تقييم تجربة المملكة في مجال دمج ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة في مدارس التعليم العام، وذلك من خلال التعرف على: واقع برامج الدمج في مدارس التعليم العام في المملكة، وتأثير البيئة التعليمية (الاندماجية والانعزالية) على التحصيل الأكاديمي والسلوك التكيفي لدى الطلاب ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة، والآثار الإيجابية والسلبية التي أحدثتها عملية الدمج في البيئتين المنزلية والمدرسية كما يراها العاملون ببرامج الدمج في المدارس العادية، والعاملون في تلك المدارس من غير العاملين ببرامج الدمج ومشرفو التربية الخاصة في الوزارة وإدارات التعليم وأولياء أمور التلاميذ العاديين وغير العاديين والتلاميذ العاديون وغير العاديين المسجلون بتلك المدارس، واتجاهات العاملين ببرامج الدمج والعاملون في المدارس العادية التي توجد بها برامج للدمج والتي لا توجد بها تلك البرامج والعاملون بمعاهد التربية الخاصة ومشرفو التربية الخاصة نحو الدمج التربوي، اتجاهات أولياء الأمور العاديين وغير العاديين واتجاهات التلاميذ العاديين وغير العاديين نحو الدمج التربوي. ويتكون فريق العمل للمشروع من كفاءات وطنية ضمت كلاً من: الدكتور ناصر بن علي الموسى المشرف العام على التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم (باحث رئيس)، الدكتور زيدان أحمد السرطاوي أستاذ بقسم التربية الخاصة، كلية التربية جامعة الملك سعود (باحث مشارك)، الدكتور زيد بن محمد الشال أستاذ مساعد بقسم التربية الخاصة بجامعة الملك سعود (باحث مشارك)، الأستاذ عبدالله بن سعد الحسين المدير التنفيذي بالأمانة العامة للتربية الخاصة (باحث مشارك). تجسير الفجوة مع الأكاديميات العالمية اتبعت المؤسسة نهجا إيجابيا لتحقيق التفاعل مع الأكاديميات والمراكز العلمية في البلدان المتقدمة لخدمة العلوم والتقنية وحركة البحث العلمي في المملكة. وهذا المجال يبرز من خلال عدة برامج : 1- برنامج سلطان بن عبدالعزيز للدراسات العربية والإسلامية بجامعة كاليفورنيا "بيركلي" وقد بدأ نشاطه عام 1418ه ، ويضم عدة أنشطة منها: - برنامج زيارات الأساتذة: ويهدف إلى استقطاب أساتذة متميزين من المملكة العربية السعودية والعالم العربي لتدريس ما يتعلق بالعالم العربي والإسلامي. - برنامج العلماء الزائرين وطلاب الدارسات العليا: ويهدف إلى دعم الأكاديميين الزائرين والحاصلين على زمالات لدراسات ما بعد الدكتوراه، والطلاب الدارسين بجامعة بيركلي في تخصصات تتعلق بالعالمين العربي والإسلامي. - صندوق تمويل البحوث التي يقوم بها البرنامج. - صندوق تمويل الاتصالات الخارجية: ويهدف إلى دعم الأنشطة العامة التي يقوم بها البرنامج. - إنشاء مقر لمركز دراسات الشرق الأوسط كمكاتب وصالات استقبال، ولعقد الندوات و المؤتمرات. مركز الملك العزيز لدراسات العلوم العربية والإسلامية بجامعة بولونيا بإيطاليا: ويهدف إلى خدمة الدراسات والعلوم العربية والإسلامية في إيطاليا . 3- التعاون مع المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو): وتتضمن الاتفاقية برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم الدراسات العربية، واللغة العربية. 4- التعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو): ويهدف هذا البرنامج إلى إيجاد قنوات للتعاون مع أكاديميات ومراكز بحثية وعلمية وثقافية عالمية، وانطلق هذا البرنامج عام 1999م، وتضمن العديد من الأنشطة الثقافية والتعليمية حيث واصلت المؤسسة دعمها الذي بلغ حتى هذا العام (5) ملايين ريال للمساهمة في مساندة الدور الثقافي والتعليمي للمنظمة لخدمة المجتمعات الإسلامية. إصدارات رائدة وهو أقل ما توصف به الإصدارات الثقافية المتميزة التي أصدرتها المؤسسة بالتعاون مع جهات متخصصة لخدمة العلم والثقافة وتعزيز روح البحث العلمي في المجتمع الأكاديمي بالمملكة. وفي طليعة هذه الإصدارات: @ الموسوعة العربية العالمية: جاءت الموسوعة في 30مجلداً فاخراً في 17ألف صفحة، بما في ذلك معجم الموسوعة عربي- إنجليزي، وإنجليزي - عربي، والكشاف الرئيسي، وتعتبر الموسوعة العربية أول وأضخم عمل من نوعه وحجمه ومنهجه في تاريخ الثقافة العربية الإسلامية اعتمد في بعض أجزائه على النسخة الدولية من دائرة المعارف العالمية، وشارك في إنجازه أكثر من ألف عالم، ومؤلف، ومترجم، ومحرر، ومراجع علمي ولغوي، ومخرج فني، ومستشار، ومؤسسة من جميع البلاد العربية. @ موسوعة العلوم الشرعية: - أطلس الصور الفضائية للمملكة: نفذ هذا المشروع بدعم وتمويل كريم من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام لصالح مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية. وقد وضع مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء بجامعة الملك سعود تصميم المشروع وتولى إدارته والمساهمة الفعالة في تنفيذه بالتعاون مع معهد بحوث الفضاء بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالإضافة إلى مشاركة خبراء وباحثين متخصصين من جامعة الملك سعود والإدارة العامة المساحة العسكرية وجهات متخصصة أخرى. @ دعم المشروع الخيري لتوزيع الكتب العلمية. - دليل مراكز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية: وهو دليل شامل لكل المعلومات المطلوبة عن المراكز والجمعيات الخيرية التي تقدم خدمات لذوي الاحتياجات الخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي. - دليل المؤسسات العاملة في مجال الإعاقة في العالم العربي: يأتي هذا الدليل نتيجة تضافر المختصين في كل من مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية ووزارة التربية والتعليم ممثلة في الأمانة العامة للتربية الخاصة. وقامت اللجنة المشرفة على إعداد الدليل بتضمين الدليل جميع الجهات والمؤسسات العاملة في مجال الإعاقة في جميع أنحاء العالم العربي على اختلاف أنواعها: التربوية، والتعليمية، والبحثية، والتأهيلية، والصحية، والاجتماعية ودعت إلى تواصل وتفاعل تلك الجهات بعضها مع بعض وإلى تبادل المعلومات والخبرات في أي شأن من شؤون المعوقين ويصب في وعاء الفائدة لأبنائنا وإخواننا من ذوي الاحتياجات الخاصة ولكل من يهمه أمرهم في العالم العربي خصوصًا أنه يوزع مجانًا على الجهات التي تطلبه حكومية كانت أو أهلية.