سؤال مفاجئ وقوي وجهه لي الاعلامي القدير ياسر العمرو اثناء استضافته لي على قناة الاخبارية الاسبوع الماضي مع الكاتب القدير محمدالسحيمي،هل ما قدم من دراما سعودية هذا العام عبارة عن قلة حياء؟؟،السؤال بطبيعة الحال لم يخرج عن الحال الذي وصلت له اعمالنا السعودية ،وان كنت دبلوماسيا نوعا ما وقلت انه خفة دم سعودية لا اقل ولا اكثر!! لاول مرة اكتشف اننا كسعوديين (اخف دم) في العالم ، الفاظ غير لائقة من اجل الاضحاك ،حركات هستيرية لاتمت للتمثيل بصلة شاهدناها ايضا وبهدف الاضحاك ،اعمال تسطيحية في محتواها ورسالتها ايضا تم تقديمها بهدف الاضحاك ،يعني العملية بمجملها (ضحك في ضحك) ولكن هل الضحك على المشاهد المسكين ، ام ان ممثلينا يضحكون على انفسهم وهذه المصيبة الاكبر!! رقابة محترمة للعقل وللذوق العام (غائبة او مغيبة) وبشكل كبير هذا العام ، معايير فنية درامية لم تكن موجودة داخل انظمة القنوات الفضائية التي عرضت اعمالنا السعودية،لان الهدف التجاري المادي اسمى من جميع المعايير للاسف. انها ازمة ثقافية اجتماعية نعيشها وبكل تفاصيلها ، لو كانت هذه الاعمال تمثلنا كسعوديين ولو بنسبة 10بالمئة، اين الواقع الحقيقي الذي يجب ان تتعايش معه الدراما السعودية ؛هل الاسفاف بالتضحيك والتهريج هو طموح هؤلاء المهرجين ، ام ان النظرة الواقعية والحقيقة التي اطلقها الزميل ياسر العمرو عبر الاخبارية وبوصفه المختصر بأن ما قدم هو بالفعل (قلة حياء) هي الحال الحقيقي لواقعنا!! اتصالات عديدة من ممثلين سعوديين تلقيتها مباشرة بعد البرنامج ،لم تناقش الواقع الدرامي بمصداقية ،لان اغلب هذه الاتصالات كانت للاسف غاضبة على اراء الزميل محمد السحيمي والذي بصراحة اقولها وبكل شجاعة احسده على صراحته والصدق في نقده الراقي والمتخصص. السؤال من المسؤول عن تردي الحال الدرامية التي وصلنا لها هذا العام ،هل هو التلفزيون السعودي لا اعتقد لان مديره مشغول بالتعقيبات الصحفية والدفاع عن وكالات الابحاث التجارية ،هل المسئول جمعية الثقافة والفنون ،لا اعتقد لان الجمعية لازالت في نوم عميق ،هل المسئول المشاهد ،لا اعتقد لان ليس جميع المشاهدين بمستوى الانحدار الذوقي الذي شاهدناه وجعلت الكثيرين يرددون (عيب). انا ضد التخصيص وتوجيه الانتقادات المباشرة لاسماء معينة ،لان ما حصل هذا العام حالة عامة لم نجد للاسف اي عمل يعيد الثقة بالذوق العام ،ولكن في الوقت نفسه اكرر انا لست متشائما وسوف نعتبر مرحلة الانحدار التي شاهدناها مرحلة (تصحيحية) وهي نذير هام لتذكير هؤلاء الممثلين ان النجومية لا تدوم والمشاهد والناقد واع ومن الممكن ان يصبح التهريج انعكاساً خطيراً على صاحبه ،ولن تدوم مئات الالوف من الريالات التي تسببت بغرور الكثير منهم ،بالفعل انا حزين ان يوجه لي سؤال عن ممثلينا الذي احبهم جميعا ويكون ما قدموه (قلة حياء) وعبر قناة هامة كالاخبارية !! اخيرا رغم عدد الاعمال السعودية المقدمة هذا العام الا ان المشاهدة الاكبر كانت لثلاثة اعمال من وجهة نظري هي (كلنا عيال قرية ،بيني وبينك،غشمشم) وللمشاهد وللقارئ ان يصنف هذه الاعمال سواء بوصف الزميل ياسر العمرو او حسب وصفي يعني هل هي (قلة حياء او خفة دم)!!