يعمد فريق حملة المرشح الديموقراطي باراك اوباما الى توجيه رسائل اكثر شراسة ضد المرشح الجمهوري جون ماكين في مواجهة حملة قوية جدا يشنها الفريق الجمهوري. وقال ديفيد بلوف مدير حملة اوباما الجمعة "ان جون ماكين اثبت انه مستعد للذهاب حتى مجاري المياه للفوز بهذه الانتخابات". واضاف "لقد تحولت حملته الى سلسلة من التشهير والاكاذيب والمحاولات الماكرة لتجنب معالجة مخاوف الاميركيين". من جهته تحدث باراك اوباما الذي يقوم بحملة في نيوهامبشر (شمال-شرق) امام الناخبين بلهجة اكثر رصانة لكنها حازمة قائلا "اؤكد لكم اننا سنرد بقوة لكننا سنرد على هموم العائلات. لن ابدأ بفبركة اكاذيب بخصوص جون ماكين". واضاف "اذا كذبوا علينا، فسنكشف الحقيقة. لن نقف مكتوفي الايدي. لكن هذه الانتخابات مهمة جدا، انها اكثر جدية من ان نتسلى خلالها بهذه اللعبة السخيفة". وكان اوباما يرد على سؤال من ناخب مستاء من رده على "حملة التشهير" التي يشنها المرشح الجمهوري جون ماكين. وقال انه يحق للديموقراطيين الشعور بالاستياء لانهم "شهدوا الامر نفسه" خلال حملة الجمهوريين القوية على المرشح الديموقراطي جون كيري عام 2004.وتابع اوباما "اعتمد فلسفة مختلفة وهي الرد عبر الحقيقة". ولهجة اوباما المعتدلة عموما لم تمنع الديموقراطيين من استخدام فيلم دعائي جديد ينتقد سناتور اريزونا. والرسالة التي بثت الجمعة تصف جون ماكين ( 72عاما) بانه رجل من الماضي "لا يعرف كيف يرسل رسالة بالبريد الالكتروني" في حين ان باراك اوباما يرسل بانتظام مثل هذه الرسائل عبر هاتفه "بلاكبيري" المتطور. وتذكر ايضا بأن ماكين دخل الكونغرس العام 1982وهي طريقة للقول انه يشكل احد دعائم واشنطن التي يقول انه يسعى جاهدا لتغييرها. وجاء في الشريط الدعائي ان "الامور تغيرت خلال الاعوام الستة والعشرين الأخيرة، ولكن ماكين لم يتغير". واضاف ان ماكين "يقر بأنه لا يزال يجهل كيفية استخدام جهاز كمبيوتر، وبأنه لا يعرف كيف يرسل رسالة الكترونية". ويعتزم اوباما ايضا ان يستخدم ورقة رابحة اخرى في معركته وهي الزوجان كلينتون. وبعد لقائه باراك اوباما الخميس في نيويورك، اعلن الرئيس السابق بيل كلينتون ان المرشح الديموقراطي سيفوز "بسهولة" في انتخابات 4تشرين الثاني - نوفمبر ووافق على القيام بتحركات لدعم حملة الديموقراطيين. من جهتها ستقوم هيلاري كلينتون منافسة باراك اوباما سابقا على نيل ترشيح الديموقراطيين بحملة في اوهايو (شمال) في نهاية الاسبوع الحالي لصالح اوباما بعدما اظهر استطلاع للرأي هذا الاسبوع ارتفاع نسبة تأييد النساء للجمهوريين. والى جانب بيل كلينتون وزوجته، ارسل اوباما ايضا احد اقرب حلفائه السياسيين لنقل الرسالة الى الاعلام. وقال ديك دوربن سناتور ايلينوي الديموقراطي في تصريح صحافي عبر الهاتف "سنرد على الاتهامات المهينة، لكننا نريد التركيز على الموضوع الاساسي الذي يهم الاميركيين وهو وضع الاقتصاد وليس على نزاعات الامس او اول من امس".