قبل دخول شهر رمضان، قلت لمسؤول في الإعلام: - لا أظن أن كل هذه الأعمال الرمضانية التي تعلنون عنها، ستطرح أية قيمة غير الكسب المادي، خاصة بعدما اتضح أن تجارة الفن هي واحدة من أكثر التجارات ربحاً، وذلك في ظل هذا التنافس الكبير بين المحطات الفضائية الأهلية. وأضفت: هذا العام، سيشعر المشاهدون بخلو هذه الأعمال من القيم الراقية، واحتوائها فقط على قيمة واحدة، وهي استدراج المشاهد للإعلانات التي ستستدرجه بدورها للمعارض وللمطاعم والمحلات. لقد أوقفت محطتان من المحطات الفضائية عملان من أكثر الأعمال استحواذاً على الاعلانات. وليس لإيقافهما علاقة بإثارة النعرات، كما يردد البعض، ولكن لأن القائمين على المحطتين (وحسب ما نشر في الصحف) بدأوا ببث الحلقات الأولى قبل أن يستلموا باقي الحلقات من المنتجين، ولا يدرون طبعاً ماذا سيحصل في هذه الحلقات التالية، وماذا سيُقال فيها وماذا سيُفعل!! ولو أن كامل الحلقات قُدِّمت بوقت كاف قبل رمضان، سيكون بإمكان المسؤولين على القناة اكتشاف تفاهة العمل أو قابلية إثارته للنعرات أو غير النعرات. ولأن هذا لا يحدث، نقول بأن ما يُنتَج في رمضان هو سلق بيض، و"يا صبحة هاتي الصينية"!